قصص النجاح في عالم الأعمال موجودة في كل زمان ومكان ، منها ما سمعناه منذ صغرنا عن رجال عصاميون بدأوا من الصفر ، ومنها ما رأيناه وخبرناه بأنفسنا، كلهم استطاعوا تغيير واقعهم وواقع من حولهم للأفضل، ومن هؤلاء الناجحين من استمرت سيرته العطرة حتى بعد وفاته وتنامت أعماله وازدهرت كأنه موجود يرعاها بنفسه كما كان وقت حياته، وذلك بعدما استمر ورثته على قلب رجل واحد ولم يتفرقوا أو يكتفوا بتبديد ما ورثوه، ومن أشهر النماذج التي نراها حالياً والتي من المحتمل أن تسير في أحد الاتجاهين اما استمرار النجاح او الانكسار التام ، قصة مؤسس شركة آبل ومبتكر أشهر أجهزة الحاسب" ماكنتوش" وما تلاه من أجهزة الأيبود و الأيفون والأيباد ، الأمريكي ستيف جوبز، وهو الذي كان قبل وفاته أشهر من نار على علم في عالم الأعمال والنجاح منقطع النظير، ومازالت شركته تواصل النجاح ولكن بوتيرة أقل مما كانت عليه وقت حياته، ويرى بعض المراقبين أنها في أول مراحل السقوط بعد النجاح الهائل الذي حققته بقيادة جوبز ويرون السبب الرئيسي في ذلك، افتقارها للقائد الملهم الذي كان أهم أسباب النجاح، والذي بوفاته خسرت الشركة كل شيء فيما يخالفهم الرأي أخرون ويذكرون أن الشركة مازالت هي الأهم في العالم وذلك لأن جوبز وضع لها خطة استراتيجية تسير عليها ورسم أهم ملامح النجاح اللازمة للاستمرار، وأن الشركة اذا التزمت بتلك الخطة فهي في أمان كامل من أي فشل. كلا الرأيين يحتمل النجاح أو الفشل، ولكن في رأيي الشخصي ان استمرار الذكرى العطرة لأي شخص ناجح هو أهم عامل للنجاح وهي غالبا ما تستمر للأبد، فيما اذا اختفى أي ذكر له وتفرق أحباؤه من بعده فضياع كل انجازاته وما حققه طوال سنين طويلة من التعب سيكون مؤكداً بلا شك.
همسة أخيرة : من حقك أن تختار ما تريد، ولكن لا تجبر الأخرين على اختيارك.... وتذكر انك اليوم تحافظ على ذكرى غالية وغدا تصبح انت الذكرى.