أثار ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عبر وسم تُداول على نطاق واسع تحت عنوان "أملج_ترفض_التهميش"، عدداً من القضايا التي تعاني منها المحافظة وفي مقدمتها نقص الخدمات الحكومية وتهميش المسؤولين للمحافظة مقارنة بمحافظات ليست أكثر شأناً من أملج. وطالب المواطنون، بمزيدٍ من الإهتمام من قبل المسؤولين في المنطقة وإفتتاح الإدارات الحكومية الغير متوفرة كالجوازات ومكتب العمل وجامعة للبنين و افتتاح فرع لهيئة التحقيق والادعاء العام وكذلك ضرورة تنفيذ مشروع يخص آثار الحوراء بدلاً من أن تبقى مطمورة تحت الرمال ولا يشاهد منها سوى سياج.
وأنتقد ناشطون عبر الوسم، تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة في المحافظة بطاقة استيعابية لمحافظة على فئة "ب" دون الالتفات إلى أن المحافظة تحولت مؤخراً إلى فئة "أ" ناهيك عن عدد السكان الذي يتجاوز 90 ألف نسمة والذي يحتم تنفيذ مشاريع تفي حاجة المواطن بشكل أكبر، وعل سبيل المثال ذكر أحد الناشطين أن ما يقارب 90 ألفًا من سكان أملج لايوجد لديهم إلا مستشفى واحد بسعة 30 سريرًا فقط إضافة إلى عيادة واحدة لكل تخصص لا تقبل إلا 35 مريضًا في اليوم الواحد وأطبائها ليسوا سوى أخصائيين في حين أن بعض التخصصات ليس لها عيادة أو طبيب نهائيًا كمرضى الكلى فليس لهم طبيب أخصائي على الأقل أو استشاري والموجود "مقيم كلى"، مضيفاً أن المستوصفات الخاصة في أملج أصبحت مادية أكثر فهي تسوق للصيدليات وشركات الأدوية ًوبدأت تركز العلاج على بعض الفيتامينات والأدوية التي تحقق عائدًا ماديًا أو هدايا عينية للطبيب الذي يرشد المريض عليها.
وفي شأن التعليم الجامعي ذكر ناشط في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن الأهالي يعانون أشد معاناة من جراء عدم توفر أي كلية أو جامعة للبنين حيث يتخرج سنوياً المئات من المرحلة الثانوية يضطرون لإكمال الدراسة الجامعية خارج المحافظة وسط مخاوف من أهاليهم بأن تتحول آمال النجاح ونيل الشهادة الجامعية إلى آلام بسبب مآسي الطرق وقد ذهبت أرواح بريئة جراء ذلك، كما أن الطلاب والطالبات تعترضهم مشاكل الغربة والسفر وارتفاع إيجارات السكن والمصاريف والمعيشة في المدن وهو ما يشكل هاجساً وقلقاً لدى الكثير من الأسر. مطالباً بإفتتاح فرع لجامعة تبوك في محافظة أملج يضمم عدد من الأقسام.
ورأى آخرون، ضرورة توفير إدارات مستقلة بالمحافظة خاصة أن عدد سكان المحافظة 90 ألف نسمة وهي بالمرتبة الثانية بعد إمارة تبوك. ومزيداً من الإهتمام لتكون أملج منطقة سياحية بحته واستثمارات سياحية وتجارية وخدمية وليست منطقة صناعية فقط. وأضاف أحد المشاركين أنه يجب أن تنظر هيئة مكافحة الفساد (نزاهه) في دوائر أملج الحكومية فسيارات الدولة تجوب الشوارع في يد موظفين ليل نهار مع اختلاف تخصصاتهم. كما رأو أن بالمقارنة بين محافظات منطقة تبوك ومحافظة أملج يتضح التهميش لأملج من قبل المسئولين في منطقة تبوك منذ أعوام ولا يزال.
فيما أنتقد بعض المشاركون، شوارع أملج الداخلية مبينين أنها أصيبت ب"الجرب"، وبعض الأحياء التي تعاني من عدم توفر سفلتة أو رصف أوإنارة والأحياء الجديدة "المخططات" لا يتوافر بها الخدمات، وأن إشارات المرور أكل الدهر عليها وشرب، وصرافات بعض البنوك تمتلك حيزًا من الطريق ولا تعمل منذ سنة، وكذلك تأخر مشروع تطوير حديقة الأمير فهد بن سلطان منذ خمس سنوات تقريبًا وما زالت الحديقة في مرحلة البناء والإصلاح والترميم. وأنتُقدت مداخل أملج الثلاثة معتبرين أنها لا تليق بمدينة سياحية وطريق دولي لأهل الشام وكل المعتمرين والحجاج. كما أنتُقد تعثر عدد من المشاريع من أبرزها مشروع تطوير ميناء أملج والذي وضع له حجر الأساس من قبل أمير المنطقة قبل 7 سنوات ولا يزال متعثر وكذلك مشروع مركز الأمير سلطان الثقافي ومشروع المركز الحضاري وغيرها.
وطالب أحد المغردون في الوسم، أهالي أملج إلى ترك المصالح الشخصية والخلافات التي لن تنفعا جميعا بل تضرنا وتأخرنا كثيرا. مضيفاً "الى هنا كفاية تأخر وتخلف ولنعمل من جديد من أجل بلدنا" مبينناً أن ما عليه المحافظة الآن هو نتاج لضعفنا واختلافاتنا الشخصية.
وختم أحدهم "حان الوقت أن ينعم أهالي أملج بأبسط حقوقهم وتعويضهم بافتتاح تلك الإدارات أسوة بمحافظات ليست أكثر منها شأناً".