ليس التميز بكثرة الأعمال وتنوعها بقدر جودتها ورونقها الرائع ، ومن خلال هذا المدخل نقول لكم بأن أبنائنا على أبواب الإختبارات الدنيوية التي لها وزنها وقيمتها وهيبتها مهما وهنت طرق التعليم معها ، والأهم من الإختبارات إلى أين سيذهب أبنائنا بعد فترات الإختبار!! في برنامج الثامنة يتسائل الشريان عن سبب انتشار المخدرات في فترة الإختبارات ، وأنا أقول هلا وسعت السؤال وقلت . إلى أين سيذهب أبنائنا بعد نهاية الإختبارات وبالتحديد في الإجازة الصيفية.؟
إنها تساؤلات تدور في عقل كل مفكر وكل أب وكل مربي ، أين المراكز الصيفية في أملج التي تحتضن شبابنا ، أين دور الأندية الرياضية في المحافظة على وقت الشباب ، أين دور لجان التنمية في دفع عجلة التنمية مع الشباب؟
ربما يقول أحد الفضلاء كما قلت أنا من قبل ، توجد دورات مكثفة لتحفيظ القرآن الكريم في المحافظة ولكنها تقابل بالعزوف من الشباب ، وأقول لهم إن الترفيه مطلوب حتي في الدورات المكثفة بحيث تكون الدورة عبارة عن برنامج قرآني - ثقافي - ترفييهي وليس رياضي بحت.
إني واحد من بين ألوف الشباب الذين نتمنى أن نخطط لإجازتنا الصيفية في الترفيه والفائدة ولكننا نصل إلى نفس السؤال ، ماذا سأعمل في الإجازة ؟
* دائما أتعجب وأقول لدينا إجازة طويلة يتخللها شهر رمضان .. فلماذا نجمع الرياضة في رمضان ونترك ما قبله وما بعده للسهر والشوراع ؟
* لماذا لا نرى أندية صيفية بإشراف لجان التنمية الإجتماعية في المحافظة ؟ لماذا لا نرى برامج رياضية من نادي الحوراء بالمحافظة ؟ لماذا لا نرى الدورات المفيده للشباب كالتصوير والغوص الرسم وغيرها من الهوايات تحت أي مظلة رسمية ؟
*فترة الإختبارات عبارة عن اسبوعين وكأنها بداية الطريق للضياع ونهاية طريق التعب والإطلاع ، وبعدها في الشوارع والإستراحات. وفي ختامها نكتشف أن كثيراً من شبابنا قد ضاع بسبب كثرة الفراغ.
* إنا مجتمعنا لا ينخر فيه سوى الفراغ الذي نعيشه ويعيشه الشباب ، بسبب الفراغ تكثر المصائب من الشباب وبسبب الفراغ يقل الإبداع من الشباب ، وبسبب الفراغ ، نرجع إلى الوراء في زمن أحوج فيه من غيرنا إلى تعلم الجديد والمفيد.
* شبابنا أجعلوا لأنفسكم غاية صيفية تريدون تعلمها وإتقانها فالمرء على أكتافه يصعد ، حاولوا أن تبدعوا في الكثير من المجالات في هذا الزمن الغريب ، فأنتم وقود المجتمع الذي بكم يفتخر.
* أتمنى استغلال الشباب وتطوير مهاراتهم فهم لا يحتاجون سوى المكان والدعم والتشجيع لنبني مجتمعاً رائعا - متطوراً - متميزاً.