ممل لاشك فيه إن العدل أساس الحياة فقد شرعه الخالق سبحانه وتعالي وأمر به قال الله تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) بل جعل من أسمائه الحسنى ( العدل ) وبالعدل قامت السموات والأرض لذلك أنشأت وزارة للعدل وأنشأت كتابات العدل, وقد كان لمحافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك ذات ال61 ألف نسمة نصيبأ من فروع وزارة العدل فقد أنشأت فيها المحكمة الشرعية عام 1351ه وكتابة العدل 1356ه واستقلت كتابة العدل عن قاضي المحكمة الشرعية عام 1394ه وتوالى عليهما العديد من كتاب العدل الذين تحملوا الكثير من العناء والمشقة لعدم وجود غيرهم بكتابة عدل محافظة أملج التي هي اكبر محافظات المنطقة فترتيبها من حيث عدد السكان والمساحة بعد مدينة تبوك مباشرة فمن المُستغرب إن يُعيّن كاتب عدل واحد لهذه المحافظة الكبيرة ويعيّن أكثر من كاتب عدل لمحافظات تصغرها بكثير ومما زاد الطين بلة الحال الذي عليه كاتب العدل الحالي حيث أن الجميع متضرر من غيابه المتكرر حيث يحضر يوم أو يومين في الأسبوع ويتغيب باقي الأسبوع وفي بعض الأحيان يتغيب الأسبوع بأكمله وهذا يدفع ثمنه المواطنين الذين ترتبط مصالحهم بهذا الجهاز الحيوي خاصة كبار السن والنساء كذلك المعاناة تندرج على من يمتهنون أعمال الوساطة والسمسرة من أصحاب مكاتب العقار الذين يتولون متابعة الإفراغات للمشترين من خارج المحافظة وداخلها حيث أن المحافظة تشهد نشاطاً عقارياً ملحوظ وذلك يعود لتميز موقعها الجغرافي وأعتدال مناخها ولكن الوضع الذي عليه كاتب عدل محافظة أملج يوقعهم في حرج كبير مع المشترين والبائعين ففي بعض الأحيان يحضرون من مدن ومحافظات بعيدة عن المحافظة وينتظرون باليوم والثلاثة ولا يجدون كاتب العدل مما يعرض هؤلاء الوسطاء للإحراج وقد تضيع عليهم فرص بيع كبيرة على مستثمرين كبار لعدم انتظام دوام كاتب العدل فالجميع يعرف مدى أهمية الوقت لرجال الأعمال الذين يمشون على مواعيد مجدولة وقد (( حصلت على نسخة من الشكوى التي تقدم بها عدد من أصحاب هذه المكاتب لفرع وزارة العدل بمنطقة تبوك للنظر في هذا الوضع الذي أصبح مصدر قلق لهم . )) معالي وزير العدل محافظة أملج جزء من وطننا الغالي وهي كذلك جزء من الأمانة التي تحملتها فحقها عليك أن تُعيّن لها كاتب عدل ثاني وتنظر في وضع كاتب العدل الحالي فعدل وزارتكم كبير وكلنا في خدمة الوطن. [email protected]