أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    الذهب يرتفع بعد تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية.. وارتفاع الدولار    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول لقاءات (نجوم من بلدي) : الدكتور فوزي المحلاوي يتحدث ... هذا هو أصعب قرار اتخدته في حياتي
نشر في أملج يوم 24 - 05 - 2010


إعداد وحوار – أنس علي الدريني :
بتلقائية متناهية كان هذا اللقاء محطة عبورنا الأولى نحو هذه الشخصية المسكونة بطيبة أهل أملج . مرت لحظات اللقاء سريعة ونحن نجوب أجواء ذاكرته الممتلئة بالأحداث والذكريات, وقوفنا عند محطات تعليمه كان هدفا أساسيا لعلنا نكشف السر الذي يواكب النجاح ونتبع طريق وصوله لهذه المكانة ونعرف كيف أصبح طبيبا مرموقا يحمل هموم وتطلعات وطنه باعثين من حيثيات لقاءنا معه برسائل توعية للطلبة المبتدئين في دراسة الطب ليستفيدوا من تجربته الثرية وأيضا لنوثق مسيرته كنجم سطع في سماء الحوراء .. الحوراء ولادة المبدعين والناجحين فأهلا وسهلا بسعادة الدكتور فوزي خضر أحمد المحلاوي احد أبناء أملج الأوفياء اللذين حرصنا على اللقاء بهم عبر سلسلة ( نجوم من بلدي) لنسعد بذكرياتهم وأرائهم آملين أن تقضوا معنا أمتع اللحظات وأجملها
الدكتور فوزي خضر المحلاوي
نرحب بك أجمل ترحيب في هذا اللقاء ...
سعيد بكم ..أهلا بالجميع وأشكركم على الاستضافة عبر صحيفتكم الإلكترونية الجميلة
بودنا في بداية حوارنا معك أن نتعرف على بطاقتك الشخصية ؟
فوزي خضر أحمد المحلاوي ..مواليد 1385ه .. أعمل في مستشفى الملك فهد المدني بجدة منذ 16 عاما ..أخصائي جراحة مسالك بولية .. لدي من الأولاد ولله الحمد فارس فيصل فادي هاله ومنى
دائما ما يكون الحديث عن الماضي مصحوبا بالحنين والشوق خذني في رحلة للوقف عند مراحل الطفولة ؟
تدرجت من خلال مراحل التعليم كباقي طلاب العلم لكن دعني أستذكر معك ذلك العشق المجنون لكرة القدم, كنا بعد أن ينتهي يومنا الدراسي نقوم بأداء كل الواجبات المطلوبة وننهي دراسة مناهج اليوم التالي وذلك في الفترة ما بين الظهر والعصر , صراحة كانت هذه الفترة ثقيلة علينا لذلك كنا نحرق لحظاتها بالمذاكرة الجادة ليأتي العصر ونذهب بشغف كبير لمزاولة هوايتنا التي نحبها كثيرا (كرة القدم )
أين كنتم تمارسون لعب الكرة ؟
بجوار بيت جدي عزازي القريب من الميناء في حي الوسطى .. كان لدينا فريق اسمه " قلب الأسد " حقيقة أنه من أفضل فرق الحواري التي كانت تغذي نادي الحوراء وأذكر أن خالي الأستاذ محمود عزازي عندما كان رئيسا لنادي الحوراء وبالذات في بداية موسم البطولات كان يطلب منا أن نعّيره بعض لاعبينا, كان أغلب لاعبي النادي من فريقنا ماعدا عاطف حسين و عبد العزيز الحساني هؤلاء كانوا أصلا من لاعبي النادي
أين درست الابتدائية ومن تذكر من زملاء تلك المرحلة ؟
درست الابتدائية في المدرسة السعودية ويا لها من أيام جميلة ..أذكر من زملائي آنذاك عبد الرحمن حسين وعبد الرزاق سنيور ونبيل زارع وحكم صالح و خالي الدكتور عبد العزيز عزازي, كان مدير المدرسة الأستاذ محمد مساعد القوفي رحمه الله و درست على أيدي مدرسين أعزاء منهم الأستاذ سعد منور السناني والأستاذ زيني وعدد من معلمينا اللذين نكن لهم كل محبة وتقدير
قد تكون المرحلة الجامعية الأكثر تأثيرا في مراحل التدرج العلمي خذني في رحلة للوقوف عند دراستك الجامعية ؟
دائما ما تكون أيام الجامعة وخصوصا في أثناء معايشتك لها صعبة جدا , كنا نحس بضغوط نفسية رهيبة كان يشغلنا هاجس التخرج والمستقبل والأهل وهكذا لكن سبحان الله ما أن تتخرج من الجامعة حتى تحس بطعم هذه الأيام وكما تعرف نحن أهل املج تربينا على التآلف والتقارب ومحبة الناس ..بالنسبة لي درست في أبها في كلية الطب فرع جامعة الملك سعود وكان معي خالي الدكتور عبدالعزيز عزازي والدكتور عبدالحميد علي النجار .تخيل من شدة العاطفة والشوق ما أن نسمع بقدوم احد من املج حتى نسارع في لقاءه ونأنس بوجوده وفي الكثير من الأحيان نضطر للسفر إلى جدة للقاء بأحبتنا من أهل املج , ظروف البعد سببت لنا مشاكل عاطفية وكما تعلم كانت الأحوال أصعب مما هي عليه الآن
حدثني عن اختيارك لمجال الطب ؟
دعني أقول بصراحة لم تكن لدي الرغبة لدراسة الطب كنت أريد أن أصبح طيارا ولكن قلة الوعي بكيفية الدخول إلى هذا المجال كانت عائقا أمام وصولي اليه , أذكر أنني كنت أسأل من سبقني للجامعة عن ماهية التسجيل والأجواء العامة بالنسبة للدراسة الجامعية لكن للآسف كان الجميع يتهرب أو بالأحرى لا أحصل منهم على معلومة صحيحة . أحدهم قال لي ( أنا اخذ في الترم الواحد 15 ساعة فرديت عليه يا أخي ليه ما هي 400 ساعة 15 ساعة تقدر تخلصّها في يوم اليوم فيه 24 ساعة )..تخيل إلى أي درجة وصلت السطحية .. حقيقة لم تكن الصورة واضحة كنا نتساءل من الأول ثانوي ولكن بدون جدوى , وأمام رغبتي الملحة في الطيران كما ذكرت لك كنت أتسأل (يا ناس وين أروح كيف الطريقة هل فيه كلية للطيران أو جامعة وألا أطير من فوق جبل مثلا وأصبح طيار) على أية حال أصُبت بالخجل والمجتمع في تلك الفترة كان منغلقا والمنهج التعليمي مقصر في جانب التوعية إلى أن اخترت الطب واقتنعت بالواقع وأكملت المشوار بكل صعوباته وآلامه لكن بصراحة رغبتي في الطيران ظلت تلازمني حتى بعد تخرجي ..
هل من موقف حيال هذه المشاعر المتضاربة ؟
أذكر في إحدى المواقف المؤثرة وبالتحديد مع رحيّمي الذي يعمل طيارا الآن, قمت بإيصاله إلى المطار مرتين .. في المرة الثانية بكيت متأثرا من شعوري المؤلم حيال رغبتي في الطيران وطلبت منه بعد ذلك ألا يطلب مني أن أوصله للمطار لكن أنظر المفارقة العجيبة بعد أن أنهى ابني فارس دراسته الثانوية كنت أسأله عن رغبته متمنيا ألا يفكر في الطب , طبعا كنت أشجعه للحصول على معدل جيد من دون أن أجبره على شيء معين ولله الحمد حصل على 99 % , صراحة فرحت بعدوله عن الطب ورغبته في أن يكون طيارا فلك أن تتخيل مدى السعادة في أن يحقق ابنك رغبتك التي أبكتك ذات يوم قلت في نفسي هذه رغبتي وأنت لبيتها يا أبني من دون أي تأثير فأسال الله أن يوفقك في مشوارك
الدكتور فوزي وأنس الدريني
دكتور فوزي ولله الحمد نجحت في الطب وأصبحت طبيبا مرموقا حدثني عن اختيارك لتخصص جراحة المسالك ؟
في البداية كنت أريد أن أتخصص في طب الأطفال لكن لاحظت في سنة الامتياز أن التعامل مع الأطفال يحتاج إلى شخصية معينة تختلف تماما عن شخصيتي , أيضا من المعروف عندما تريد أن تفحص طفلا ما لا بد أن يكون لديك معرفة بتاريخ مرضه وهو ما يمثل 50% من تشخيص الحالة وهنا إن لم يكن لدى الأم خلفية عن حالة طفلها يكون الأمر في منتهى الصعوبة الشيء الأخر بالنسبة للفحص .. الطفل بطبيعته ينفر من الغرباء وهذا ما يستلزم معاملة خاصة وفي الحقيقة أنني لا أتمتع بها فانا من طبيعتي أن أضيق سريعا فمن هنا قررت أن أغير هذا التخصص الذي لا يتناسب مع شخصيتي وهذا ليس كقدرة علمية بل تعاملية على الرغم من محبتي لهذا التخصص وإبداعي فيه أيام الدراسة لكنني شعرت في لحظة ما أنني لن أنجح فيه فاخترت جراحة المسالك البولية بديلا عنه
ماذا عن البعثات في تلك الفترة ؟
في تلك الفترة لم تكن البعثات كما هي عليه الآن لكن الجامعة كان لديها الرغبة في إرسال طلابها المتخرجين إلى كندا ليكملوا دراستهم هناك ويعودوا للعمل في نفس الجامعة كمعيّدين, عرضت الجامعة الفكرة علينا أنا وخالي عبد العزيز عزازي والدكتور عبد الحميد النجار لكن عُقدتنا من أبها جعلتنا نرفض الأمر جملة وتفصيلا وبالمناسبة الشروط كانت تنص على الأتي: أن نُدرّس في أبها كمعيدين بعد عودتنا من الإبتعاث آو أن ننسحب وندفع تكاليف باهظة مقابل الانتقال إلى منطقة أخرى على آية حال رفضنا الفكرة و كل واحد منا ذهب إلى مكان الدكتور عبد الحميد النجار إلى المدينة والدكتور عبد العزيز عزازي إلى تبوك وأنا جئت إلى جدة ولله الحمد دخلت في البرنامج السعودي وبعد ذلك حصلت على الماجستير وتخصصت في جراحة المسالك
تعمقنا يا دكتور في الجانب العملي ونسينا حفل التخرج ..كيف كانت أجواءه ؟
الفرحة بالتخرج عظيمة وليس لها مثيل خصوصا وأنني قد تعثرت في دراستي الجامعية بس أحب أقلك أنني لم أحضر حفل التخرج .. صدقني لا أحب الشكليات والرسميات ولا أجيد التعامل معها
الحياة تمضي مع عجلة التقدم والطب مجال رحب كل يوم فيه جديد انتم كأطباء كيف تواكبون هذا التقدم السريع ؟
طبعا أي طبيب لا بد أن يكون مهيئا لمتابعة كل جديد في مجال تخصصه وهناك العديد من المؤتمرات التي بالإمكان متابعتها عن طريق الإنترنت واليوم نحن في عصر التكنولوجيا ومع هذه التقنية الهائلة في مجال الاتصالات بإمكاننا التواصل بشكل جيد مع كل الأقطار
الخدمات الصحية في بلادنا هل ثمة ما يبشر بتحسنها ؟
هناك تحسن لكنه لا يواكب حضارة العصر وميزانية الدولة .. خذ مثلا الأدوية بعضها لا يتوفر في المستشفيات الحكومية على الرغم من أنها تخدم كل الفئات و إذا ما أردنا أن نقارنها بالمستشفيات العسكرية سنجد بان هذه المستشفيات فيها إمكانيات هائلة .المستشفى الحكومي يخدم الجميع بمن فيهم منسوبي المستشفيات العسكرية أنفسهم ومع هذا تخيل أن ربع الإمكانيات التي في المستشفيات العسكرية لا توجد لدينا في المستشفيات الحكومية بالأخص الأدوية وأنت تعرف أن الغالبية ليس بإمكانهم توفير مبالغ الأدوية المهمة والباهظة الثمن في نفس الوقت
الدريني والدكتور إثناء تصفح البوم الصور
دعنا نخرج من هذا السياق .. الإنسان المثقف بطبيعته يقرأ ليوسع مداركه ويتعرف على ثقافات أخرى هل أنت قارئ جيد ولمن تقرا ؟
في بداية مرحلة الشباب كنت أقرا كثيرا لمصطفي المنفلوطي في الحقيقة كانت مستويات كتبه اكبر من مدارك الفكر لدي لكنني كنت أقرا قدر المستطاع وأول كتاب حرصت على اقتناءه وقرأته كان كتاب النظريات واذكر أنني طلبته خصيصا من الوالد وهذا ما دعاه للاهتمام بطلبي ظنا منه حفظه الله أن هذا الكتاب يخص دراستي الجامعية .. بحث عنه في جدة إلى أن تحّصل عليه .. لا ادري سمعت عن هذا الكتاب وطلبته وفي الحقيقة كتاب في منتهى الروعة .. حاليا للأسف أصبحت مقل في القراءة لكنني حريص على متابعة كتاب صحفنا اليومية كالدكتور حمود ابو طالب وعبد العزيز الصويغ وعبده خال
هنا دعني أسألك في جانب ذا صلة بالشأن الثقافي .. مر على املج العديد من الأسماء التي سُجلت أسمائها على صحائف من تاريخها الجميل من بقي في ذاكرتك من هؤلاء ..؟
هناك أشخاص كثر منهم رجل جميل الطباع كان له بالغ الأثر في وقت من الأوقات على شباب أملج وهؤلاء الشباب مازالوا يدينون له بالفضل حيال توجيهه واهتمامه ..إنه المرحوم بإذن الله عبدالله عطاالله المرواني لقد احتوانا احتواء صادقا وظل يشجعنا على الاجتهاد ويتابع شؤوننا المدرسية وأذكر في ذلك الوقت كانت هناك فكرة شائعة من حيث أن المهتمون بالرياضة عادة ما يكونوا مقصرين في أدائهم الدراسي لكن هذا الرجل الذي كان يملك ناديا رياضيا كان يتابع مستويات الشباب لديه ومن يقصر في أدائه المدرسي سرعان ما يصرف عنه النظر ولا يوليه أدنى اهتمام حقيقة يطول الحديث عن عبدالله عطاالله فهو شخصية عظيمة على الرغم انه قد حورب بشكاوى كيدية لكن نيته الصادقة كانت دائما ما تنصره على أعداءه
يقولون المنصب يحتاج إلى الشهرة والشهرة في كثير من الأحيان تصنع منصبا ما تعليقك او بالأحرى الم تفكر يوما ما في المنصب والشهرة ؟
عُرضت علي العديد من المناصب في المستشفى قلت بسخرية لو دفعت لي الوزارة مبلغ عشرة ألاف ريال زيادة.. حينها أفكر في الموضوع .. يا أخي لا أحب المنصب ولا أجيد التعامل معه مع أنني كنت قياديا منذ صغري أذكر أنني في نادينا الذي حدثتك عنه "قلب الاسد " كنت أقسّم الفريق واحكم المباريات وعلى الرغم من وجود من يكبرونني سنا إلا أنهم كانوا يستمعون إلي رأيي الذي كنت أطرحه من دون تعسف أو فرض بالعكس كانوا يقبلوه باحترام واقتناع , كنت قائدا في المدرسة و في الرحلات ولكن بعد أن كبرت بعدت عن الأضواء والمناصب والشهرة والحقيقة هناك العديد من الأصحاب في المجال الإعلامي والتليفزيون كانت لديهم الرغبة الملحة في عمل لقاء معي لكني كنت أرفضها تماما , في الحقيقة لا اعرف كيف ضحكت علي وأجريت معي هذا اللقاء .. لكن عزائي الوحيد هو حب مدينتا الغالية أملج وأهلها الأوفياء
اختلاف وجهات النظر سمة في طبيعة البشر إلا أن البعض مصر على رفع الصوت ؟
كل عاقل وواعي يرفض مثل هذا السلوك , لابد أن نحترم أراء بعضنا البعض ونتقارب تحت مظلة الحوار الهادف المتعقل لنصل إلى نتيجة إيجابية
أصعب قرار اتخذته في حياتك ؟
أصعب قرار في حياتي هو البعد عن املج ..حقيقة فكرت جديا آن أعود للعمل فيها بعد تخرجي لكن المستشفى هناك واغلب مستشفيات المدن الصغيرة غير مهيأة بشكل جيد ثم إن عملنا يعتمد بشكل كبير على المناظير وهذه المناظير لا تتوفر إلا في المستشفيات الكبيرة
هل ندمت على قرار ما ؟
الندم كثير لكن لا يحضرني شيء منه .. لا أحب أن أتذكر لحظات الندم
أجمل هدية تلقيتها في حياتك ؟
ابني فارس
كيف تنظر لأملج اليوم ؟
لدي رسالة أود أن أوجهها من خلالكم هي في حق شخص يستحق الثناء هو رئيس بلدية املج الحالي المهندس محمد العطوي الحقيقة الرجل أنتج إنتاجا ملموسا لم نرى له مثيل وكم كنت اطلب من إخواني وأصدقائي أن يقوموا بتكريم هذا الرجل المجتهد . املج الآن فيها تحسن ملحوظ وخاصة في منطقة الدقم والكورنيش انا أعرف أناس كانوا يمرون مرور الكرام من املج اليوم يأتون باليومين والثلاث للاستمتاع بجمال طبيعتها الساحرة
برأييك كيف بإمكاننا ان نخدم هذه البلد الوفية ؟
أتكلم بالنسبة لمجال عملي ,حيث المرضى اللذين يأتون عن طريق الوالد أو عن طريق الأصحاب ووالله اعرف أن هذا الكلام غير مستساغ لكن دعني أقوله من جانب توضيح التغير الحاصل والذي يعيقنا في بعض الأحيان عن تقديم المأمول .. يكلمني عدد كبير من أهلنا في املج وفي بعض الأحيان لا اعرفهم شخصيا ولكن مجرد معرفتي أنهم من املج أحاول أن أقدم أكثر مما في وسعي وهذا من 16 سنة وصدقني أنه شرف لنا أن نخدم آهل بلدنا على الرغم من آن النظام الآن لم يعد يساعدنا كما في السابق المشكلة اليوم في فتح الملف, في السابق كان بالإمكان فتح الملف بطرق ملتوية ولا ضير في ذلك لطالما كان في سبيل الخير حاليا ارتبط المستشفى بنظام معين لا نستطيع اختراقه والمراجع الذي من املج بطبيعة الحال يحوّل إلى المدينة أو تبوك لكن هذا لا يمنع أن نطلب من الزملاء عمل بعض الفحوصات والإرشادات والكشوفات الملحة في بعض الأحيان ونصل إلى حد معين ونقف
نصيحة تود توجيهها إلى الطلبة المقبلين على دراسة الطب ؟
في الطب ثمة أمر ما , في سنة الامتياز يتوجه الطالب إلى تخصص معين وهنا أقول وبصراحة تامة إذا كنت إنسانا ماديا والمادة اليوم عصب الحياة فأبحث عن التخصص اللي يوكل عيش ..أنا مثلا جراحة مسالك بوليه هذا التخصص للأسف في سوق القطاع الخاص ما يوكل عيش ..مستشفى كبير كسليمان فقية لا يحتاج إلى أكثر من ثلاث أو أربع أطباء في هذا التخصص لكن تخصصات كالعظام والتجميل والعقم والنساء والولادة هذه تكسب مكاسب مالية هائلة وبشكل يومي , أذكر في سنة الامتياز أن سألني أحد أصحابي هو الآن أخصائي تجميل مشهور ) سألني أيش تبغى تتخصص يافوزي قلت له أطفال قال يا واد تخصصك ما يوكل عيش.. قابلته بعد أن تخرج مع ملاحظة أنني من الناحية المادية مازلت كما أنا مكانك سر على أية حال قابلته وحكى لي قصة عابرة يقول : رغبت في شراء سيارة بورش من أحد أصحابه من أبناء الناغي قال له الناغي عشانك صاحبي السيارة أبيعها لك ب 280 الف لم يكن المبلغ متوفر لديه قال له اصبر عليا أضغط على نفسي أسبوعين والمبلغ يكون عندك وضغط على نفسه المليح وجاب المبلغ أنا لو أضغط على نفسي عشرة سنين ما يمديني .. )
دكتور وبعد هذه الرحلة المليئة بالنجاح لمن تدين بالفضل بعد توفيق الله ؟
والدي والدي والدي .. آه .. والله لا توفيه الكلمات أبدا كل شي في حياتي أدين فيه لوالدي كل ما املك من نفسي أولادي شهاداتي نجاحي كل شي في حياتي لوالدي
- ما الذي تود ان تقوله
لفارس وإخوانه : أي إنسان يهمه مستقبل أولاده . في الفترة القريبة الماضية بعد أن أنهى ابني فارس المرحلة الأولية لدراسته للطيران وحين جاء للحصول على وظيفة في الخطوط السعودية لمست المصاعب التي واجهته وبالذات أنها لم تكن بسبب تقصيره في التحصيل العلمي أو شيء من هذا القبيل للأسف مصاعب بسبب عدم توفر الواسطة القوية . حقيقة هذا الشيء جعلني أخاف على مستقبلهم وأقلق عليهم بشكل كبير ولكن في نفس الوقت أنا متفائل وأتمنى له ولإخوانه حياة سعيدة ومستقبل جميل بإذن الله
وللوطن: لم تبخل علينا بشي يا وطني والآن جاء دورنا لنرد لك شيئا مما قدمته دُم بخير يا وطن الخير وحفظ الله مليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز
وبهذه الكلمات الجميلة وصلنا لنهاية لقائنا مع سعادة الدكتور فوزي خضر المحلاوي آملين أن تكونوا قد استمتعتم معنا في أولى حلقات "نجوم من بلدي " على أمل اللقاء في حلقة جديدة ومع ضيف جديد فقط انتظرونا عبر صحيفة أملج الإلكترونية ..
صورة في فترة الجامعة للدكتور فوزي أثناء ممارسته لكرة القدم
مسابقة رياضية في مرحلة المتوسطة ويظهر في الصورة من أقصى اليمين فهد ابو عشكان –جمعة عبد ربه -خالد سعد عسيري –فوزي خضر – سعود رمضان وكل من الأستاذين زيني غبان و زارع حسين
الدكتور فوزي أيام الجامعة
هنا صورة التقطت في فترة الجامعة يظهر فيها من اليمين فوزي خضر
ثم عبدالحميد النجار ثم عبدالعزيز عزازي
إلى اللقاء ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.