لكل فرد منا سلوك خاص يعكس الصورة الحقيقية التي نشأ عليها ومن ذلك (النظافة) فهي مطلب ديني ووطني واجتماعي , وديننا الحنيف يحثنا على الطهارة والنظافة في كل أمورنا . كما أن وطننا الغالي يستحق منا أيضاً أن نحافظ على نظافة الشوارع والأحياء وقبل ذلك كل مرفق عام ومجتمعنا يريد منا أن نظهر بصوره جميله من خلال سلوكيات عامة راقية . نظافة الحي عزيزي المواطن مطلب عصري هام فهذا بيتك وهذه الحديقة لك وكذلك المسجد وما حوله من شوارع رئيسيه وفرعية ، ولعل الناظر لحال أحيائنا اليوم يجد صورة سيئة من قبل بعض أبناء الحي والبلد الواحد ،فبالرغم من جهود حكومتنا الرشيدة وما تبذله من جهود في سبيل رقي وتطور بلادنا ممثلة في الجهات المعنية بذلك كالأمانات والبلديات إلا أن البعض وللأسف الشديد يقومون بتصرفات غير لائقة القصد منها تشويه المعالم الجمالية للبلد وهم بذلك يعتدون على الحضارة ولعل من ذلك رمي المخلفات داخل الأحياء رغم وجود وتوفر الحاويات والبراميل الخاصة بذلك . وهناك بطبيعة الحال سلوكيات أخرى تشوه منظر الحي .. تزعج الساكنين وتنفّر الزائرين ، ولعله من الواجب علينا أن ننمي ثقافتنا تجاه النظافة العامة والعمل على تربية وتنشئة أبنائنا على ذلك وان نحرص على نظافة أحيائنا بأي وسيله كانت . فلا وألف لا للبصق من نوافذ السيارات ولا وألف لا لرمي المخلفات والأوراق في شوارع الأحياء .. يجب عليك أخي المواطن أن تضع المخلفات أيا كان نوعها في مكانها المخصص وهذا واجب عليك قبل كل شي و ألا تعتمد على دور البلديات وعمال النظافة فالدور عليك أولا وأخيرا ولنسعى جميعا لرسم صورة أجمل لأحيائنا بسلوكيات طيبة .. وليكن التنافس بين أحياء المدينة الواحدة في هذا المجال الهام لنحظى بمجتمع راقي ونظيف وهذه مسئولية كل فرد منا والله ولي التوفيق .