التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    «الصندوق العقاري»: إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي «سكني» لشهر نوفمبر    "تعليم الرياض" يحتفي باليوم العالمي للطفل    تقنية جازان تختتم برنامج الحرفيين بتدرب اكثر من 100 متدرب ومتدربة    فيصل بن بندر يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف غداً مؤتمر الاستثمار العالمي لعام 2024م في الرياض    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    "البرلمان العربي" يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير دفاعه السابق    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    " هيئة الإحصاء " ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 22.8% في سبتمبر من 2024    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    تأثير اللاعب الأجنبي    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    المدى السعودي بلا مدى    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ثاني لقاءات "نجوم من بلدي" المهندس فهد العلي يتحدث ... اول نقطة تحول في حياتي عندما قررت ان اترك جامعة البترول والمعادن
نشر في أملج يوم 12 - 06 - 2010


إعداد وحوار : أنس علي الدريني
تصوير : مشاري النجار:
منذ أن خطرت فكرة (نجوم من بلدي) و طاقم التحرير يراهن على حدوث حراكِ معرفي سيستفيد منه المتلقي دون أدنى شك و أظن بأن الفكرة قد نالت قبولا مرضيا لدى شريحة من المتابعين واحسب أن المبرر لهذا الرضا كون العمل يخدم أملج ويقدم لنا أنموذجا رائعا عن أبنائها الناجحين الأمر الذي سيلقي بالمسئولية على عاتقنا في سبيل استمرار الفكرة بمستوى جيد على أقل تقدير وهنا اسمحوا لي أن أقول بأنه لو قُّدر لهذا العمل النجاح بإذن الله فسيكون بمشاركتكم أنتم فهو كما أسلفت يخدم أملج و يجسد صورة جميلة أمام شبابها المقبلين على الحياة والذين نتمنى أن يجدوا القدوة الحسنة متمثلة في مسيرة هؤلاء النجوم ويسيروا على نهجهم إن شاء الله . عليه أؤكد بأننا في أمس الحاجة للتفاعل الدائم من قبلكم سوءا أكان بالرأي أو النقد أو المشاركة معنا وهذا ما يسعدنا حقا . العمل ليس حكرا على أحد وفي ظني أن المشاركة الجماعية ستجعله مختلفا ومتألقا بإذن الله .. أما عن ضيفي في ثاني حلقات نجوم من بلدي فأجدني اليوم أمام شخصية مختلفة بكل ما تعنيه الكلمة , شخصية حوّت جوانب مضيئة على كافة الأصعدة تسلق هذا النجم سلالم المعرفة والنبوغ ليسمو بالأدب والتفوق ثم ليكون من الناجحين اللذين نالوا أعلى المناصب بجدهم واجتهادهم فكم نحن فخورين بأمثاله من الرجال , أسّرني بفائق ترحيبه وبشاشة محياه فهو قبل أن يكون نجما ساطعا هو إنسان متواضع حبوّب بشوش كريم محب للخير ومساعدة الآخرين أفعاله المشهودة تسبق ذكره الطيب بين الناس, لديه رصيد كبير من محبة اهل أملج , رصيدٌ جعله يتربع على قلوبهم إنهم يكنون له كل احترام وتقدير وهذا نظير أدبه الجم ونظير وقفاته الصادقة معهم هو اليوم احد القيادات الهندسية في واحدة من أكبر الشركات الصناعية في الهيئة الملكية بينبع .. حرصت على استضافته لنبحر في أعماق تجربته العلمية والعملية ونبعث برسائل إشعاع للنشء ليتسنى لهم الاستفادة من تجاربه الثرية فأهلا وسهلا بضيفنا الكريم المهندس فهد احمد عبد الرحيم العلي .. آملين أن تجدوا في حواره معنا كل الفائدة والمتعة فلنبدأ مع أبو أحمد رحلتنا الجديدة .
المهندس فهد العلي
المقوّد بين يديك قل للقارئ من أنت ؟
فهد أحمد محمد عبد الرحيم العلي ولدت في مدينتي الحبيبة أملج عام 1382ه درست فيها الابتدائية والمتوسطة فالثانوية ثم انتقلت إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وأكملت دراستي في كلية الهندسة ..أعمل في وظيفة مدير عام بشركة ينبت إحدى أكبر شركات سابك بالهيئة الملكية بينبع ..لدي من الأولاد ولله الحمد أحمد سالم محمد عبدالعزيز وثلاث بنات
نحن نستند إلى الماضي ليكون منارة الحاضر والمستقبل ما الماضي بالنسبة إليك ؟
الماضي يعني لي أملج بكل ما فيها .. الجيران الحواري الناس الأصحاب البحر بالذات البحر الذي يميّز المدن الساحلية , من يعيش مع البحر لابد أن يرتبط به ارتباطا شديدا , اليوم كنت أمشي على كورنيش أملج وفي الحقيقة سررت بالتطور الملحوظ وكم سرني منظر الناس على امتداد ضفاف الساحل لقد كان منظرا جميلا للغاية
هل تذكر أيام دراستك في الابتدائية هل مرت عادية أم ثمة شي ملفت فيها ؟
أتذكر أن مدير تعليم المدينة المنورة في تلك الفترة الأستاذ عبد العزيز الربيع رحمه الله كان يرعى الحفل الختامي السنوي الخاص بالأنشطة التعليمية بأملج و كان يُطلب من الطلاب المشاركة في مسابقة للقصة القصيرة هذا الكلام وأنا في ثالث ابتدائي على أية حال كتبت قصة بسيطة وشاركت في المسابقة الملفت في الأمر أن الربيع أعجب بها و طلب مني قراءتها في طابور الصباح .. أتذكر أن هذه اللمحة كانت دافعا للمزيد من الاجتهاد والتفوق خصوصا أنها جاءت من مدير تعليم . طبعا مدرسينا الأفاضل كان لهم فضل كبير علينا بعد توفيق الله لعل منهم الأستاذ مصلح غيث الجيعاني والأستاذ سعد منور ومعلمنا الفاضل محمد مساعد القوفي رحمه الله كذلك من لحقهم من جيل الأستاذ صالح فرحان الصيدلاني وفي المتوسطة الأستاذ عيد عايد المرواني و جمعه أبو خاطر وعبد العزيز العوضي وفي الثانوية علي عطي . في الحقيقة لهم تقدير كبير في نفسي ومازلت أسعد بذكرياتي معهم
الإنسان مابين آماله وواقعه لابد أن يكون له قدوة يقتدي بها .. أميز الشخصيات التي تأثرت بها ؟
تأثرت بالمهندس الدكتور صالح السيد وكذلك الدكتور محمد شاذلي الحداد كنت في الصف الثاني ثانوي وهم كانوا في أميركا يحضروا للماجستير والدكتوراه ولا أنسى كذلك المهندس مسعود محمد مسعود الشريف وكان قد درس هندسة الإلكترونيات هؤلاء كنت أتطلع دوما لأكون مثلهم لذلك قررت أن أكمل في مجال الهندسة
وكأنك تريد أن تقول بأن الهندسة بالنسبة إليك كانت طموحا وليست صدفة عارضة ؟
لم تكن صدفة أبدا بل كانت طموحا .. في تلك السنوات مرت على أملج مراحل مختلفة بالنسبة للتوجه الدراسي لأبنائها . في البداية مرحلة المعلمين ثم مرحلة الضباط حيث كانت هنالك دفعات سبقتنا من الضباط منهم مساعد سلامة الفايدي ومحمد الفايدي ويوسف زارع ومازلت أتذكر ذلك الاحتفال الذي أقيم في الحرّة بمناسبة تخرجهم كانوا سبعة ضباط منهم أيضا عتيق الصيدلاني وعبدالله عبدالعزيز بديوي ثم بعد ذلك لحق بهم جيلنا مرعي الشريف وسلطان رمضان ثم سعود رمضان و نايف محمد عايد وخالد عيد المرواني ومسفر بشيبش وغيرهم .. دفعتنا كان فيها 7 ضباط وثلاثة أطباء هم خالد فرحان وناصر شاذلي ومنصور محمد علي ومن المهندسين أنا ومحمد حسني هاشم و أيضا منا الوزير تركي ناجي العلي
مهندس فهد .. وتيرة الحياة لا تستمر على إيقاع واحد .. هناك تحول وانعطاف وتعثر أود أن أعرف أهم نقاط التحول في حياتك ؟
إبان انتهاء المرحلة الثانوية سافرت في معية زميلي وابن عمي تركي ناجي العلي إلى الظهران للالتحاق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هذا الكلام في عام 1401ه أذكر انه لم يكن هناك أحد من أملج سوى المهندس عبدالله أحمد الحجوري مدير تحلية أملج حاليا لكن في فترة تواجدنا لم يكن موجودا فيها كان لديه تدريب في اليابان وهنا لا أخفيك أحسسنا بوقع الوحشة وكما تعرف طبيعتنا الاجتماعية التي عودتنا على التقارب والتآلف وأيضا ظروف تلك الفترة بشكل عام على أية حال لم أكمل شهرا واحدا حتى اتخذت ذلك القرار المفصلي في حياتي حيث قررت أن اترك جامعة البترول والمعادن !! كان تركي ناجي يقول لي كيف نرجع لأملج (وآيش حيقول الناس معقول فشلوا) قلت له أن نفشل الآن وننجح عما قريب خير من أن ننتظر سنوات ونفشل ونقول بعدها بأننا فشلنا للأبد وبالفعل اتخذت قراري الحاسم وبعد أسبوع لحق بي تركي والحمد لله اتجهنا إلى جامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث انتظمتٌ للدراسة في كلية الهندسة وتركي درس في كلية العلوم السياسية وكان ضمن أولى الدفعات التي تخرجت من هذه الكلية , هذه الخطوة كانت تمثل أول نقطة تحول في حياتي اذكر أنني اتخذت القرار يوم الخميس وسحبت ملفي من الجامعة يوم السبت
المهندس فهد أثناء الحوار
في خضم تلك المشاعر المتضاربة بعد أن فقدت فصلا دراسيا في جامعة البترول كيف كانت بداياتك في جامعة الملك عبد العزيز ؟
أول ما بدأت دراستي الجامعية جئت بشغف وحماس خصوصا وأني تركت جامعة البترول وفات عليّ فصل كامل كنت اشعر حيال ضياعه بالألم الموجع لكنه ألمُ لم يعيقني أبدا بل كان دافعا للحماس والمثابرة ..من هنا قلت متحديا سأحاول أن أعوض ما فات ومن حسن حظي أنني قد سافرت إلى بريطانيا بعد الصف الثاني ثانوي وحصلت على دورة في اللغة الإنجليزية وهذا ما جعلني اجتاز اختبار اللغة في بداية دراستي بالكلية ومنه بدأت مباشرة في دراسة المتطلبات العامة ومواد التخصص . كان الجو العام يمثل مرحلة جديدة مختلفة تماما عن واقع دراستنا في الثانوية ولكن ولله الحمد أخذت في الاعتبار كل هذا التغير وبدأت بجد واجتهاد .. أما بالنسبة لتخصصي في كلية الهندسة فقد كانت أمامي العديد من الخيارات المتاحة فمعدلي ولله الحمد كان يؤهلني للدخول في أي تخصص أرغب فيه . اخترت الهندسة الصناعية التي كانت في أغلبها هندسة ميكانيكية (انتاج و حرارية) ووفقني الله للتخرج في عام 86م..
نود أن نتعرف أكثر على تخصص الهندسة الصناعية ؟
دعني في البداية أعرج بالحديث لأتحدث بشكل عام عن جانب هام للغاية . أي تخصص في الجامعة من الممكن أن يبدع فيه الطالب بسهوله والدليل أنه كان معنا زملاء تخرجوا من الثانوية بمعدلات متواضعة جدا لكن كان لديهم طموح ورغبة ونجحوا في تخصصات صعبة . الإشكالية في طلاب الجامعة أنهم لا يعطوا دراستهم جهد يومي منتظم أتذكر أنني كنت أخرج من المحاضرات وأذهب لمكتبة الكلية للمذاكرة ومراجعة الدروس على مدى ساعتين يوميا . هذا جانب أتمنى أن يعيه إخواني الطلاب ويواظبوا عليه أما بالنسبة لتخصص الهندسة الصناعية ففي تلك الفترة لم يكن معروفا .. هو ببساطة يخرّج مهندس يقود منشأة حيث انه يعطي فكرة شاملة عن كل التخصصات الهندسية الأخرى بالإضافة للتخصص الإداري بالصورة الصحيحة وفي الحقيقة أنه استهواني كثيرا ..
نريد ترجمة لهذه المعلومات المتعلقة بتخصصك من خلال حديثك عن واقعك العملي في شركة ينبت
بدأت حياتي العملية في شركة ينبت عام 87م قبل 24 سنة بمسمى وظيفي مخطط صيانة حيث كنا نقوم بإعداد وتخطيط مهام أعمال الصيانة وهنا بالذات المهندس الصناعي مؤهل للقيام بأعمال التخطيط بشكل عام سواء في إعمال الصيانة او الإنتاج أو أي أعمال تخطيط أخرى بعدها ترقيت إلى مشرف تخطيط الصيانة ثم ناظر تخطيط الصيانة ثم ولله الحمد تنقلت في وظائف عدة .. ناظر الصيانة الحقلية لمصنع البولي اثيلين ثم إلى مصانع الإثيلين والجلايكو ثم أصبحت مدير الصيانة في كل المصانع وهنا نتكلم عن 7مصانع تابعة لشركة ينبت ثم انتقلت إلى إدارة مشروع ينبت 3 وهذا مشروع جديد بقيت فيه لمدة سنتين ثم أخيرا في شهر 11 لعام 2009 م عينت مدير عام الصيانة
ما هي المهام الأساسية التي تقوم بها شركة ينبت ؟
شركة ينبت إحدى شركات سابك الكبرى وتقوم بإنتاج مواد بترو كيمائية هي البولي ايثيلين والجلايكو والبولي بروبلين هذه المواد تستخدم في صناعات تحويلية أخرى تباع محليا ودوليا .. شركة ينبت تعتبر من الشركات الرائدة في كافة مجالاتها
هنا دعني أسألك عن أميز الصعوبات التي قد تواجهك في العمل ؟
تمر بنا في مراحل معينة مشاريع توسعة نتعامل من خلالها مع آلاف العمال تقريبا 4000 عامل وأكثر . في بعض الأحيان نصل إلى قرارات مفصلية وحاسمة في سيّر هذه المشاريع .. اتخاذ القرار هاهنا يعد من أصعب المواقف خصوصا عندما يكون للقرار تأثير مالي أو تأخير إنتاج أو تعديل أوي شي من هذا القبيل
أود أن اعرف كيفية اتخاذ القرار في ظروف كهذه .. هل يكون القرار فرديا أم ماذا
الشركات الصناعية كلها تعتمد على منظومة فرق العمل ..فريق العمل يتخذ القرار بصورة جماعية وقد يكون هناك توصيات أو توجيهات في حال الوصول إلى مناطق ضبابية من قبل أصحاب الخبرة والتجربة
بالنسبة لشركة ينبت هل ثمة فرص للتدريب والعمل فيها ؟
عجلة التطور الصناعي مستمرة وهناك أجيال تذهب وأخرى تأتي والطلب حاليا في الصناعة بشكل عام على تخصصات الهندسة والتخصصات المهنية .. هذه التخصصات تخدم الحركة الصناعية ولدينا بالطبع فرص تدريب مستمرة لطلاب الجامعة
في ظل هذه المشاغل المتوالية كيف توفق بين مهام العمل واحتياجات الأسرة والأبناء ؟
الهدف من أي عمل أن يعيش الإنسان سعيدا.. البعض يعمل ليعيش والبعض الأخر يعيش ليعمل إذا كان الهدف أن يعمل الإنسان ليعيش فهنا سيعرف كيف يصل لطموحه ورغباته ويكون سعيدا أما البعض الذي يعيش ليعمل فهذا مشكلته مشكله تجده يتحدث عن عمله في البيت في الشارع مع الأصدقاء وفي كل مكان مثل هؤلاء يجعلون الكرسي رأس مال وتجدهم لأتفه الأسباب يتضجرون وعند أي إخفاق ينهارون وفي الحقيقة أنهم في الغالب لا يصلون إلى المناصب .. الحياة تقوم على التوازنات ولله الحمد في مراحل ترقيتي كنت أفاجأ بقرارات الترقية .. لم أكن أتوقع اغلبها .. البعض يسعى لها بكل الطرق الصحيحة والغير صحيحة وفي حال عدم وصوله لها يكون من أتعس الناس
المحرر مع ضيف الحلقة
يتجدد الحنين ويبقى القلب مأسورا في أملج .. ما الذي تشتاق إليه كلما أخذك الحنين إليها ؟
مثل ما قلت لك اليوم كنت امشي على الكورنيش ولا أخفيك أخذني الحنين إلى ذكريات أيام الطفولة عندما كنا تجلس بجوار البحر وقت الغروب .. أحاسيس غريبة لا يمكن وصفها ..
في الحقيقة أنني سافرت إلى مدن كثيرة لكن املج مازالت تسكن الوجدان أتمنى أن تبقى هكذا حالمة هادئة
على المستوى الثقافي والاجتماعي مهندس فهد هناك شخصيات مميزة لا تنسى هل تذكر أحدا
في الصغر كنا نشاهد الأستاذ منصور أبو عطي والذي أكاد اجزم أنني ما رايته إلا وفي يديه كتاب يقراه .. كان يقرا للعقاد وطه حسين هذا الرجل لديه مخزون ثقافي عالي .. لكني لا أدري هل استفاد منه بالشكل الصحيح ؟
ما هي الكلمة التي تود أن توجهها للطلبة وهم الآن في فترة اختبارات نهاية العام الدراسي و منهم من سيكون في بداية طريقه نحو المرحلة الجامعية ؟
أقول للشباب اللذين هم في المرحلة الأخيرة من المرحلة الثانوية جهدكم اليوم يمثل عصارة 12 عاما .. ثم أمامكم مرحلة هامة وهي المرحلة الجامعية وهذه المرحلة أمرها سهل إن شاء الله فقط نريد منكم الانتظام بساعات معينة للمراجعة اليومية والمتابعة المستمرة .. الانتظام على هذا المنوال سيجعلكم بإذن الله من المتفوقين .. أما الحياة العملية فهي خلاصة 17 عاما من الجهد والتعب الدراسي , في نهايتها إما أن تكون جامعي ممتاز تعيش حياتك بسعادة وهناء أو أن تعيش في تعب وعذاب .. الخيار لك بطبيعة الحال
طلاب الهندسة على وجه الخصوص ما هي الرسالة التي تود أن تبعثها إليهم ؟
علوم الهندسة والطب ترتبط باللغة الإنجليزية لكنني أقول للطلاب اللذين على وشك التخرج إياكم أن تحبطوا عندما تشعرون بأنكم ضعفاء في اللغة أو تجعلوا من هذا الشعور مبررا للتحطم والإخفاق .. أتذكر عندما تخرجت جلست 6 أشهر في بداية عملي بالشركة خاوي الوفاض .. حينها بدأت اشك في قدراتي خاصة وأنني كنت أتعامل مع مهندسين أجانب هذا الأمر طبيعي جدا .. فاللغة ليست عائقا إنها تأتي بالممارسة .. وحبذا لو تحصل الطالب على دورة لتعلم اللغة في إحدى الدول الأوربية
ثمة قناعة خاطئة لدى بعض الذين يرون بأن العمل في القطاع الخاص عمل غير مضمون ؟
تخيل أنه في سنوات مضت كان البعض لا يعير المعلم اهتماما وكان الاعتقاد السائد حينها إن لم يكن المتقدم عسكريا لا يُزوّج ( ظنا منهم بأن العمل الوحيد المضمون هو العمل العسكري )
بطبيعة الحال كان الجهل سائدا لكن الأمور اختلفت الآن ..الاقتصاد العالمي قائم على القطاع الخاص والشركات الخاصة لذا فالقطاع الخاص قوي جدا بل انه احد دعائم الاقتصاد الأساسية وفي الحقيقة أنه يقدر الجهد , من يبذل ويجتهد تكون له مكانة مرموقة فيه
نود أن نعرف أهم مفاتيح نجاح الحياة العملية في القطاع الخاص ؟
التنظيم ..أخذ المعلومة الصحيحة ..عدم الاستقلالية أو الانتقاص من الآخرين أيضا العلاقة الطيبة مع الزملاء ..وهناك نقطة هامة هي الانضباط في المواعيد وأداء المهام , الانضباط شي هام جدا في القطاع الخاص
الطموح لا ينضب والرؤى المستقبلية تتفتح كالأزهار ..أهم طموحاتك المستقبلية بإذن الله ؟
أتمنى دائما أن يوفقني الله لمساعدة الآخرين وهذه اسعد لحظات حياتي ..وبحكم وجودي في المدينة الصناعية حتى وإن فكرت في التقاعد لا بد أن أسعى في تقديم المساعدة لأبناء بلدي بأي وسيلة كانت..
أنت كثير السفر .. والسفر رحلة لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان.. ما هو الشيء الذي أضافته إليك محطات سفرك الدائم ؟
بالفعل على مدى عامين وأنا في سفر دائم لم أهدأ إلا قبل شهرين تقريبا وقد استفدت من تجربة السفر الدائم كثيرا وبالذات من كبار السن اللذين أصادفهم في القطارات والمترو هؤلاء دائما ما تجد لديهم تجارب ثرية من الحياة .. السفر بصورة عامة يطور الإنسان وينمي من ثقافته وهذا بسبب الاختلاط بحضارات مختلفة وبطبيعة الحال السلوكيات الجميلة لابد أن تؤثر فيك كالمحافظة على البيئة والانضباط بالنظام وهكذا ..
المدينة التي جذبك سحرها ؟
جذبني سحر باريس بجمال روحها وروعة شوارعها وبالتأكيد الشانزلزيه الذي تجد فيه روح حضارية سياحية جميلة .. كل العالم يمر من ذلك الشارع الذي يضم بين زواياه تاريخ قديم ومباني أثرية يعود تاريخها لآلاف السنين
هناك مساحة من الحب اسمها أحمد عبد الرحيم العلي ؟
هو ماضي وحاضر ومستقبل فهد وأبنائه بإذن الله .. والدي ومنذ سنوات دراستي الأولى لم يبخل علي بشيء وفر لي ولإخوتي كل أساليب الراحة وكما ذكرت لك كنت من القلائل اللذين سافروا للندن لدراسة اللغة الإنجليزية .. كان جزاه الله خير يوفر لنا كل ما نحتاجه .. والله أن كل نجاح وكل خير مرده لوالدي حفظه الله
كلمة أخيرة
إن كانت هناك لحظات سعيدة في حياتي فهي هذه اللحظة التي زرتموني فيها لأطل من نافذة صحيفتكم الرائعة على املج وأهلها الأوفياء أتمنى أن تكون هذه الصحيفة نافذة دائمة من وإلى أملج أتمنى لكم التوفيق شكرا شكرا شكرا
ونحن لا يسعنا في نهاية رحلتنا معك إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لشخصك الكريم حيال تلبية دعوتنا , لقد سعدنا باستضافتك وكرم ضيافتك .تقبل خالص التقديروالشكر من معد التحرير ومصور اللقاء دمت بخير أبا احمد ..ومن نجاح إلى نجاح إن شاء الله
أنس الدريني والمهندس فهد العلي
المهندس فهد مع أبنائه
صوره قديمه جداً للمهندس فهد
صورة قديمة للمهندس فهد التقطت له في لندن
وهنا صورة أيام الجامعة
إلى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.