استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح هذا اليوم الجمعة التاسع من شهر ذي الحجة الجاري؛ ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان. وتابعت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية التصعيد من منى إلى عرفات التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله ، ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل الغالي والنفيس لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة. ووقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، وواصلًا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان.