استكشف 37 من مشاركي رحلة #دروب_العرب عقبة آل سلمة التاريخية في بلقرن بالمشي باتجاه قرية آل سلمة الأثرية مسافة تقدر بحوالي 8 كلم نزولاً وصعوداً، وهي إحدى العقبات الأثرية التي لم تستخدم للتنقل مُنْذُ حوالي 50 عاماً، وَمُنْذُ تطور الطرق والمواصلات. وشارك في الزيارة هواة ومحبو الهايكنج من أطباء ومهندسين ورجال أَعْمَال وأكاديميين ومثقفين جاءوا من 9 محافظات ومناطق المملكة، تراوحت أعمارهم بين 11 سنة و63 سنة، منهم رحالة دَوْلِيّون سعوديون، وذلك يَوْمِي الْجُمُعَة والسبت 6 و7 ربيع الْأَوَّل 1439 ه (24 و25 نوفمبر 2017) بِرِعَايَةِ محافظ بلقرن محمد بن عوضه بن سعد عسيري. وقد عبر المشاركون عن سرورهم بالاطلاع على عقبة القدم المرصوفة وبالرضم الحجري المتقن للعقبة، والتي لا تزال معالمها باقية وواضحة، إِضَافَةً إلى الطبيعة الخلابة والمطلات الساحرة على تهامة السروات الرائعة. كما أثريت الفعالية بزيارتهم لمتحف آل سلمة، ومتحف سبت العلاية، وبالشرح المستفيض عن تاريخ الإِنْسَان والمكان في بلقرن، وشاركوا في العروض الفلكلورية لأهالي المنطقة. وإِضَافَة إلى مشاركة بَلَدِيَّة بلقرن في تنظيف أحد المُنْتَزَهات وتوعية روادها تحت عنوان #لا_تترك_أثراً، استضافت لجنة التنمية الاجْتِمَاعِيّة في بلقرن ونادي الزيتون المشاركين والحضور في محاضرة قدمها د. صالح الأنصاري مؤسس #دروب_العرب بِعُنْوَان: "غير حياتك بالمشي" حول فوائد رياضة المشي والهايكنج في تعزيز صحة المجتمع، والاهتمام بالشباب والبيئة والتراث والتنشيط السياحي. وقد أكَّدَ د. الأنصاري، مؤسس رياضة الهايكنج في السعودية على ضرورة الاعتناء بمسارات الهايكنج، وعقبات القدم التي تنتشر في منطقة عسير، وكاد الكثير منها يندثر، كما أكَّدَ على اعتبارها جُزْءَاً من التراث السعودي المتنوع، ويحب إحياؤه والمحافظة عليه. وبعد تدشين مجموعة مشاة بلقرن بإشراف نادي الحي في بلقرن مساء الْجُمُعَة، شَارَكَ حوالي 60 من ضيوف وأهالي المحافظ أَوَّل نشاطات المجموعة بالمشي فَجْرَاً يوم السبت مسافة 9 كيلومترات في وادي جمح بمركز عفراء. وستأخذ المجموعة على عاتقها نشر وتنظيم فعاليات المشي الجماعي والاهتمام بنشاطات ومسارات الهايكنج في المحافظة بالتعاون والاستفادة من مجموعات #مشاة_السعودية الآخذة في الانْتِشَار. وقد شَارَكَ سعادة محافظ بلقرن في مسيرة مشي بمُنْتَزَه البشائر، وعبر عن ترحيبه ودعمه لمثل هذه الأَنْشِطَة، وأَضَافَ؛ أنها تأتي في إطار كَوْن مُبَادَرَة "بلقرن محافظة صحية" إِحْدَى "المدن الصحية" المنبثقة من منظمة الصحة العالمية. كما تأتي في إطار تنويع الأَنْشِطَة السياحية في المحافظة.