تعرضت حسابات قناة العربية على فيسبوك وتويتر ويوتيوب للاختراق من قبل هاكرز لم يكشفوا عن هويتهم، إلا أنهم نشروا أخبارا كاذبة تتعلق بالأوضاع في سوريا. إلا أن الشكوك تتوجه نحو جيش الأسد الإلكتروني حيث تم حجب موقع العربية في سوريا، كما يتعرض بث القناة للتشويش المستمر.
وقام الهاكرز بنشر أخبار تتعلق بانفجارات في حقول غاز في الدوحة نجم عنها عشرات الضحايا، وتغييرات سياسية في قطر، وهي أخبار عارية تماماً من الصحة.
وعمد الهاكرز إلى نشر أخبار ومعلومات مزيفة على حائط الصفحة ونسبوها إلى مصادر في قناة "العربية." كما تم نشر أخبار مكثفة تتعلق بوجود انفجارات في طرطوس بسوريا، وعن تعرض المراقبين الدوليين لإطلاق نار أثناء خروجهم من مدينة حمص. يذكر أن هاكرز تابعون لنظام الأسد "الجيش السوري الإلكتروني" قد اخترقوا في 27 مارس/آذار الماضي حساب العربية على فيسبوك باللغة الانجليزية، إلا أنه تمت استعادة الصفحة بعدها بساعات قليلة.
وترك الهاكرز حينها رسالة تقول "تم اختراق هذه الصفحة من قبل الجيش السوري الإلكتروني"، مع بيان مطول باللغتين العربية والإنجليزية ينتقد تغطية قناة "العربية" للأحداث السورية. كما قام جيش الأسد الإلكتروني في الأسبوع الماضي بتزييف صفحة العربية نت الرئيسية باستخدام "الفوتو شوب" وعليها صورة خبر مزور يستهدف قطر . وكانت "العربية الحدث" تعرضت للتشويش بشكل متعمد أثناء عرض سلسلة من الايميلات المسربة من بريد الرئيس السوري بشار الأسد، ما حدى بالقناة لاتخاذ قرار بإعادة عرض السلسلة المكونة من 6 حلقات على قناة العربية.
وتعرض أيضا موقع "العربية.نت" للحجب الجزئي في الأسبوع الماضي للسبب نفسه.
وتتعرض قناة العربية للتشويش بشكل متعمد منذ بداية الثورة في سوريا، وتغيرت ترددات القناة لأكثر من مرة لمواجهة التشويش، كان آخرها في فبراير والذي تحولت بعده القناة لتردد جديد.
وبالتوازي مع الاتهامات التي تُوجه للنظام السوري في قمعه للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام، يتهم "الجيش السوري الإلكتروني"، بمطاردة الناشطين على الإنترنت، والتسويق للرواية الرسمية تجاه الثورة السورية، عبر اختراق مواقع إلكترونية وتعطيل صفحات على الفيسبوك.
ويقوم الجيش الإلكتروني لهذا الغرض بإرسال رسائل تهديد مباشرة وشتم مناصرين للاحتجاجات السورية، واختراق مواقع وصفحات عالمية وإخبارية تتحدث عن مجريات الأحداث السورية، وصفحات الناشطين السوريين على المواقع الاجتماعية، ونشر عبارات وصور مناصرة للرئيس السوري بشار الأسد، حسب قول المعارضة ومراقبين.