كشف قائد عسكري في الجيش اليمني حدوث تصفيات وإعدامات ميدانية داخل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في جبهة بيحان وعسيلان، آخر المعاقل التي يتحصنون بها في محافظة شبوة شرق اليمن، التي تشهد هجوماً واسعاً من الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة لاستكمال تحريرها. وأوضح قائد كتيبة الحزم العميد أحمد العقيلي أن خلافات حادة نشبت بين مشرفي الحوثي وعسكريين موالين للمخلوع صالح في جبهة بيحان، وصلت حد التصفية الجسدية لعناصر كبيرة في صفوف ما كان يسمى الحرس الجمهوري، الموالي لصالح. وأكد العميد العقيلي أن ميليشيات الحوثي قامت بتصفية أربع قيادات ميدانية موالية للمخلوع صالح في مديرية بيحان، خلال الشهرين الماضيين، نتيجة خلافات حول إدارة المعركة ورفض الضباط الموالين لصالح الانصياع لأوامر مشرفي الحوثي في الجبهة، وفقاً لتصريح أدلى به للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية. اتهامات دولية من جهة أخرى، ظهرت اتهامات دولية جديدة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في اليمن. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث لها أن الانقلابيين شنوا هجمات مدفعية متكررة وعشوائية على أحياء سكنية في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، في انتهاك لقوانين الحرب خلال فترة 10 أيام في مايو 2017. وأشارت المنظمة الدولية إلى سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، خلال الهجمات العشوائية للميليشيات على أحياء تعز السكنية. كما أوضحت أن القصف على المناطق المأهولة يتسبب في خسائر هائلة بين المدنيين، داعية لوقف هذه الأعمال فوراً. كما لفتت إلى وقائع محددة، مشيرة إلى أن الميليشيات أطلقت، خلال السنتين الماضيتين، بشكل متكرر وعشوائي، قذائف هاون وصواريخ من أماكن مرتفعة في منطقة الحوبان، شمال شرقي تعز، على مناطق كثيفة السكان. من جانبهم، أكد شهود على الهجمات على تعز، التي وثقتها هيومن رايتس ووتش، أن القوات المتحالفة مع الحكومة لم تكن متواجدة في هذه المناطق وقت وقوع الهجمات.وذكر تقرير المنظمة أن على قادة الميليشيات أن يدركوا أنهم قد يواجهون تُهمًا بارتكاب جرائم حرب لأنهم أمروا بشن هجمات عشوائية على أحياء سكنية في تعز. أمهات المختطفين ونظمت رابطة أمهات المختطفين في اليمن أمس الأربعاء وقفة احتجاجية ضد قيام ميليشيا الحوثي وصالح بالإعداد لمحاكمة أبنائهن «بشكل سري». وقال بيان لرابطة أمهات المختطفين نشرته وكالة الأنباء الألمانية عقب وقفتهم بمحافظة الحديدة 226 كم غرب صنعاء، إن «الحوثيين وقوات صالح قاموا بالترتيب لمحاكمة المختطفين بسرية تامة». وأدان البيان، «تمادي الحوثيين تجاه قضية المختطفين فهم لم يكتفوا بإخفاء أبنائهن المختطفين وحرمان أهاليهم من زيارتهم ومنع الطعام والشراب، بل قامت بانتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي ليعترفوا بتهم لم يرتكبوها والإمضاء عليها إرغامًا». وطالبت الأمهات في بيانهن المنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ جميع المختطفين والكشف الفوري عن مصيرهم. وحمّلت الأمهات الانقلابيين سلامة وحياة أبنائهن، وطالبن بسرعة إطلاق سراحهم بدون قيد او شرط. يُذكر أن رابطة أمهات المختطفين طالبت في بيان سابق بإيقاف جميع المحاكمات «الهزلية» بحق المختطفين. وتمارس الميليشيات الانقلابية عمليات اختطاف ممنهجة لعدد كبير من المعارضين لهم في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتهم ومحافظات يمنية أخرى.