أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن وفاة (15) طفلاً سورياً، بعد أخذهم لقاحات ضد الحصبة في إدلب، قد يكون ناجماً عن خلط مادة ال "أتراكوريوم" في اللقاح، جراء "خطأ بشري". وأفاد المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، في مؤتمر صحفي بمكتب الأممالمتحدة بجنيف، أن الفريق الذي أرسلوه إلى المنطقة بدأ عمله لكشف ملابسات الحادث، مشيراً أن الأطفال ال (15) فارقوا الحياة بسبب التسمم، الذي أثر على (50) طفلاً آخرين، بحسب معلومات أولية. وأوضح ليندماير أن مادة ال "أتراكوريوم" التي تستخدم كمُرخ عضلي في عمليات التخدير، ربما تكون قد مُزجت خطأ باللقاحات في المركز الذي كانت محفوظة فيه. ولفت "ليندماير"، أن المركز يقع ضمن مسؤولية مجموعة اسمها "فريق عمل مكافحة الحصبة"، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة مواصلة حملة اللقاحات، التي لها أهمية بالغة بالنسبة لصحة الأطفال، وتشرف عليها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف). وكان مصدر بوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، قال: "إن (20) طفلاً على الأقل تتراوح أعمارهم ما بين عام، وخمسة أعوام، لقوا حتفهم بعد دقائق من إعطائهم لقاحاً ضد الحصبة في بلدتي "سراقب"، و"جرجناز"، والقرى المحيطة بهما، بريف إدلب (شمال) يوم الثلاثاء الماضي، وفق المعلومات التي توفرت من الكوادر الطبية في تلك المناطق.