ينتاب العديد من أصحاب الهواتف الذكية شعور غير مريح عندما يطلب أحد التطبيقات الجديدة أذونات بالوصول إلى جميع وظائف الهاتف تَقْرِيبَاً. وأَوْضَحَ خبراء ألمان، أن "إتاحة بيانات الموقع قد يكون لها فائدتها ومبرراتها حَسْبَ الغرض من التطبيق"، مثل تطبيقات الخرائط، أو المعلومات المتعلقة بالموقع مثل أخبار الطقس، ومحطات الحافلات في المنطقة القريبة، أو نقطة انطلاق سيارات الأجرة. وأَضَافَ الخبراء: أنه فِي حَالِ رفض أذونات الوصول فإن التطبيق قد لا يعمل أو يعمل بشكل محدود، وتمتاز التطبيقات الحديثة بأنها مصممة بحيث إنه قد يتم رفض أذونات الوصول المطلوبة، في حين أن التطبيقات القديمة قد تتسبب في ظهور مشكلات. ولم يعد الأمْر يتوقف على منح الحقوق أو رفضها مرة واحدة، بل يمكن للمستخدم حَالِيَّاً إدخال تعديلات سواء بسحب الحقوق الممنوحة، أو إتاحة الحقوق، التي تم رفضها مُسْبَقَاً. وعلى سبيل المثال، لا تعني أذونات الصور والفيديوهات بالضرورة أن التطبيق سيطلع على جميع الصور، ولكنه يعني في معظم الأحيان إمكانية استعمال الصور ومقاطع الفيديو من مكتبة الميديا، على سبيل المثال لإِرْسَالها إلى الأصدقاء عبر مواقع التواصل. كما يَحْتَاج تطبيق الكاميرا من متجر التطبيقات إلى هذه الأذونات من أجل تخزين الصور في المعرض، وبشكل عام إذا طلب أحد التطبيقات الوصول إلى الصور أو الفيديو دون سبب واضح لذلك، فمن الأفضل أن يتم رفض هذا الطلب. ولدواعي الأمان ينْصَح الخبراء بضرورة التحقق مما إذا كان هناك سبب وجيه يجعل التطبيق يطلب أذونات الوصول إلى الميكروفون، فإذا كان الأمْر يتعلق بتطبيقات التراسل الفوري فإن الطلب يبدو منطقياً وطبيعياً، أما إذا طلب تطبيق المصباح أو الكشاف الوصول إلى الميكروفون فمن الأفضل أن يتم التخلي عن استعمال مثل هذه التطبيقات المشبوهة. ويتيح نظام تشغيل أبل "آي أو إس" والإِصْدَارات الجديدة من نظام جُوجِل أندرويد للمستخدم إمكانية تحديد أذونات الوصول الممنوحة للتطبيقات.