صادق البرلمان التركي بالأمس على مشروع قانون ينص على تدريس القرآن الكريم والسيرة النبوية كدرسين اختياريين في المرحلتين الثانوية والإعدادية. وطُرح المشروع على البرلمان مذيلا بتوقيعات نواب الرئيس العام للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان, وصوت لصالحه نواب الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية الذي يعد الحزب المعارض الثاني في البرلمان بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض العلماني،. وتقضي المادة التاسعة من مشروع القانون الذي يرفع مدة التعليم الإلزامي إلى 12 عاما (معادلة 4+4+4) بمايلي: إدراج "القرآن الكريم" و "السيرة النبوية" في المنهاج الدراسي للمرحلتين المتوسطة والإعدادية وجعلهما مادتان اختياريتان وأن تكون وزارة التربية والتعليم مخولة بتحديد مواد التدريس الاختيارية وتوسيع المجال الدراسي لإعداديات الأئمة والخطباء, لتشمل المرحلة المتوسطة أيضا. يذكر إن المناهج الدراسية الحالية لاتحوي أي درس متعلق بالقرآن الكريم بل يُستعاض عنه بدرس"الثقافة الدينية والأخلاق" فقط. وترى المعارضة والأوساط العلمانية أن الحزب الحاكم يريد من خلال عدد من الإصلاحات أسلمة المجتمع التركي. ومنذ توليه السلطة عام 2002 سعى حزب العدالة والتنمية إلى إصلاح النظام التعليمي دون جدوى بسبب ثقل وزن الجيش الذي يعتبر نفسه حامي علمانية الدولة. لكن الجيش فقد حاليا نفوذه السياسي.