افتتحت وكيلة الشؤون التعليمية للبنات؛ الدكتورة هيا العواد، برنامج "تثقيف الأم والطفل"، الذي تنظمه إدارة رياض الأطفال، بالتعاون مع جمعية رعاية الطفولة، ومؤسسة الخليج العربي للتنمية (آجفند). وأكدت "العواد" خلال كلمة ألقتها في الافتتاح: "أن المنزل هو المؤسسة التربوية الأولى التي تحتضن الطفل وتشكل شخصيته، وتسهم في تنشئته من جميع الجوانب الجسمية والعاطفية والاجتماعية والعقلية، فيتشرب الطفل من خلال الجو الأسري العادات والقيم والسلوكيات، ويتعلم المعارف والمهارات المختلفة التي تؤثر على مستقبل حياته" مضيفة: "من هنا تأتي أهمية تثقيف الأم، ورفع مستوى وعيها وزيادة إدراكها بمسؤولياتها الاجتماعية والتربوية الملقاة على عاتقها، وإكسابها المهارات اللازمة لتقديم الرعاية السليمة لأبنائها؛ لتتولى مع المدرسة مسؤولية إعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين". وأكدت العواد أن: "هذا الأمر يتطلب تصميم برامج ذات طبيعة خاصة توجه إلى الأمهات في فترات مختلفة، ومن خلال كوادر بشرية مدربة تدريباً عالياً؛ من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعية والتربوية المطلوبة لدفع عجلة التنمية الوطنية". وأضافت: "أن البرنامج التدريبي لتثقيف الأم والطفل سيضيف لأنشطة جمعية رعاية الطفولة وأنشطة وزارة التربية والتعليم، العديد من النتائج الإيجابية للأم والطفل، الذي سيكون نواة للبرامج التثقيفية الداعمة لرعاية الطفل، وتهيئته للدخول للمدرسة، ومحققاً لطموحاتنا في الوصول للأطفال وأمهاتهن في جميع أنحاء المملكة؛ لتقديم ما يحقق رعاية الطفل وتربيته وتهيئته بالمهارات النمائية الأساسية التي تدعمه في بقية مراحل حياته العلمية والعملية". من جانبها، أكدت رئيسة جمعية رعاية الطفولة، الجوهرة العجاجي، أن الجمعية مقتنعة – منذ إنشائها – بأن تحقيق أهدافها يتطلب بناء علاقات وشراكات مع العديد من الجهات ذات العلاقة الحكومية وغيرها، مشيرة إلى أن التجاوب ملحوظ من قبل الجهات. وعن برنامج – تثقيف الأم والطفل – قالت العجاجي: "إن البرنامج سبق انطلاقه في السنوات الثلاث الماضية، ولكنه هذا العام يعد محورياً؛ كونه يشكل مرحلة انتشار وتوسع على نطاق المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبتمويل من (الآجفند) حيث سيكون التدريب ل 30 متدربة من منسوبات التربية والتعليم من خمس مناطق إدارية، هي: مكةالمكرمة، وجازان، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية، وعسير". وأشارت منسقة المشاريع ببرنامج الخليج العربي (الآجفند)، الأستاذة مها آل الشيخ، أن التعاون بين (الآجفند) ووزارة التربية، بدأ منذ الثمانينيات، وما سيقدمه هذا التعاون من خلال البرنامج سيسهم في ملامسة احتياجات الطفولة، وإكساب الأمهات التأهيل الأساسي الذي يمكنهن من نقل المعارف والمهارات الحياتية لأطفالهم في سن مبكرة؛ مما يمهد لبناء الأرضية المناسبة؛ للوصول للمشاركة التنموية المجتمعية الفعالة.