نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة رياض الأطفال وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" امس، برنامج "تثقيف الأم والطفل"، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتوره هيا بنت عبدالعزيز العواد ومنسوبات من الوزارة، وذلك في مسرح جامعة دار العلوم. وأوضحت رئيسة جمعية رعاية الطفولة الجوهرة العجاجي في كلمة لها خلال الحفل أن الجمعية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية خرجت منذ تأسيسها عام 2011م وحتى الآن 2125 متدربة ضمن برنامج (تثقيف الأم والطفل) في مدينة الرياض، مشيرة إلى أن الجمعية تهدف أن تكون مرجعاً معرفياً وداعماً لاحتياجات الطفولة من رعاية تربوية وصحية سليمة من أجل طفولة آمنة لأبناء المملكة. وأفادت أن البرنامج يضم 30 متدربة يطبق على مدار 25 أسبوعا مرة واحدة بالأسبوع بمعدل 3 ساعات في المواضيع التالية (تطور الأطفال ودور الأسرة، وتطور الأطفال الجسدي والمعرفي والعاطفي والاجتماعي، والطرق السلبية عند تربية الأطفال، والاستماع النشط، ورسالة الأنا، والنزاعات وطرق حلها، والصحة والرعاية الصحية)، وتحصل فيها المتدربة على حقيبة تحوي أدوات وكتيبات و8 قصص تناسب عمر الطفل من 3 حتى 9 سنوات بالإضافة إلى شهادة معتمدة من الجمعية. وبينت أن البرنامج نفذ مؤخراً مع منسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجمعية النهضة النسائية ومتطوعات من جمعية رعاية الطفولة وجمعية الملك عبدالعزيز (عون) بالقصيم. وعدّت وكيلة الوزارة لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد السنوات الأولى من عمر الطفل، سنوات مهمة في حياته والمنزل هو المؤسسة التربية الأولى التي ترسي الأسس في تشكيل شخصيته من جميع الجوانب الجسمية والعاطفية والاجتماعية والعقلية والدينية التي ستؤثر على مستقبل حياته. ونوهت بأهمية تثقيف الأم ورفع مستوى وعيها وزيادة إدراكها بمسؤوليتها لتقديم الرعاية السليمة لأبنائها جنباً إلى جنب مع المدرسة وهذا الأمر يتطلب تصميم برامج خاصة من خلال كوادر بشرية مدربة تدريباً عالياً من أجل تحقيق الأهداف المرجوة لدفع عجلة التنمية الوطنية، مبينة أن برنامج "تثقيف الأم والطفل" هو نواة برامج تثقيفية داعمة لرعاية الطفل وتهيئته للدخول للمدرسة بالتعاون مع شركاء في برنامج الخليج العربي للتنمية والشريك الفعلي في تاريخ تطوير برامج الطفولة المبكرة بالمملكة وجمعية رعاية الطفولة. بعد ذلك ألقت منسقة المشاريع لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" مها آل الشيخ كلمة بينت فيها أن "أجفند" تكرس الاهتمام بالبرامج المجتمعية التي أثبتت نجاحها في وعي المجتمعات ورقيها الحضاري، وهي منظمة تنموية تستهدف تنمية الطفل والمرأة فتعمل على تقوية وتعزيز إمكاناتهما إيمانا بأن ضعفهما يتسبب بإضعاف جميع حلقات ومفاصل التنمية المجتمعية. وأبانت آل الشيخ أن بداية البرنامج كان تثقيف أمهات الأطفال المعوقين في غزة ثم أثبت نجاحه وتم تعميمه في الدول العربية ومن ضمنها المملكة حيث أصبحت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع مرجعية هذا المجال لينتقل بعدها البرنامج إلى الدول الحديثة. بعد ذلك انطلق البرنامج التدريبي الذي تقدمه مجموعة من المدربات التركيات وينقسم إلى جزئين الأول خاص بالتواصل والتفاعل التربوي مع الأطفال وحمايتهم من الأخطار والثاني إكساب الطفل المهارات الأساسية للتعلم.