الأخطاء الطبية مسلسل لا ينتهي، آخر ضحاياه هو الشاب "عطية بن صالح الزهراني" الذي رحل عن الدنيا تاركاً خلفه "طفلين وزوجة حاملاً في شهرها التاسع" بسبب عملية استئصال لوزتين. وفي تصريحات خاصة ل"تواصل" كشف "أحمد علي الزهراني" ابن عم المتوفى، تفاصيل الواقعة منذ دخوله مستشفى خاصاً في محافظة جدة بالقرب من مشروع الأمير فواز الجنوبي؛ لإجراء عملية "اللوز"، وحتى وفاته ومغادرته الحياة. ويقول أحمد: ذهب "ابن عمي عطية" إلى مستشفى خاص لإجراء عملية لوز، وبعد العملية بساعات معدودة كتب له الدكتور خروجاً". وتابع قائلاً: "من المفترض أن الدكتور يضع المريضَ تحت الملاحظة أقل شي 8 ساعات ولكنه لم يفعل"! وأضاف "بعد إجراء العملية اتصل -رحمه الله- على أخيه الكبير وقال له أنا عملت عملية لوز وكتب لي الدكتور خروجاً، وبعد ما وصل أخوه لم يجده في غرفة التنويم، وسأل عنه وقالوا له تمت إعادته إلى غرفة العمليات". واستطرد: "انتظر أخوه قرابة الساعة وبعد الانتظار خرج الدكتور وقال وجدوا عنده نزيفاً وتوقف القلب قرابة العشرين دقيقة وتوقف الدم إلى الدماغ وتم إنعاشه وبعدها دخل في غيبوبة تامة". وتابع "طلبنا من المستشفى أن يحول إلى مستشفى حكومي، وحدث تأخير كبير في النقل وتم تقديم شكوى في وزارة الصحة، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى الملك فهد وعمل له جميع الفحوصات الطبية، وأخبرونا أن المرحوم متوفى دماغياً، وأمس الساعة التاسعة صباحاً اتصل علينا المستشفى للإبلاغ عن وفاته". وأشار: "المتوفى لديه طفلان وزوجته في شهرها التاسع، وكان الخبر صادماً لهم حيث تعبت زوجته وذهبوا بها للمستشفى بعد سماع الخبر". وأكد أن "المتوفى لم يكن يعاني من أي أمراض سابقاً وكان في أتم الصحة والعافية".