أوضح الدكتور محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، أن من أهم سمات التميز لدى الطفل في مبتدأ التحاقه بالمدرسة القدرة على التواصل والفاعلية والإتقان وفن الاستماع، والمبادرة للانضواء في مجتمعات التعليم المتنوعة، والمشاركة في المناشط خارج الصف للتعرض لخبرات تعلّم حقيقية. جاء ذلك خلال جلسة تدريبية قدمها الدكتور "الزغيبي" الرئيس التنفيذي لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم "تطوير"، اليوم بعنوان "العادات السبع للأطفال الأكثر تميزاً في المدرسة"، ضمن فعاليات "الملتقى الإلكتروني الأول لتهيئة الطفل للأيام الأولى في المدرسة"، الذي تقيمه شركة تطوير للخدمات التعليمية، الذراع التنفيذي ل"تطوير". وفي الجلسة التي شارك فيها الحضور بمداخلات واستفسارات، عرّف "الزغيبي" العادات بأنها "ممارسات منتظمة يقودها اللاوعي ويصعب التخلي عنها"، وبين أن الذين يتصفون بالتميز هم دوماً من ينظرون إلى الغاية، ولذلك فهم يصلون إلى مقاصدهم ويحقون أهدافهم "لأنهم يعلمون أين هم ذاهبون"، ويستكشفون خياراتهم المستقبلية مبكرا، لذلك فهم يطورون أنفسهم باستمرار، ويعتنون بأنفسهم بدنيا وعاطفياً، ويحصلون على ساعات نوم كافية، وتغذية سليمة، ونشطون حين تعلمهم. ومن ملامح التميز التي جاءت في الجلسة، مبدأ المبادرة التي تشمل: تحمل المسئولية الكاملة لتعلمهم، استخدام كافة المصادر والأدوات المتاحة للتعلم، البدء مبكراً وعدم تأجيل المهام والواجبات، الانضباط في المواعيد، عدم التردد في سؤال العون والمساعدة، التحدث مع المعلمين وهيئة المدرسة بثقة وانفتاح، واختيار النماذج الناجحة والاقتباس من سيرهم. وأوضح د. الزغيبي أن الذين يحملون مؤهلات التميز هم من يتفادون التسويف، ويقودون التعليم ولا يتركون التعليم يقودهم، ويتقنون تحديد أولوياتهم، ويعلمون تحديد متى وكيف يبدؤون. ومن مؤشرات التميز في سلوك الطفل داخل المدرسة أنه يتفادى العلاقات الاستعراضية مع الزملاء والمعلمين، ويتطلع للعمل من خلال الفريق والبناء على جهود الآخرين، وينظر للدرجات كتغذية راجعة بنّاءة، ويتعامل مع الاختبارات كفرص للتعلم، ويركز على تحسين أدائه، وليس مقارنته مع الآخرين من أقرانه.