اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن قرار "إسرائيل" إزالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها على المداخل المؤدية إلى المسجد الأقصى واستبدالها بكاميرات مراقبة ذكية، انتصارا للفلسطينيين الذين تعهدوا بعدم العبور عبر تلك البوابات، وتجمعوا أمام الحواجز الأمنية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية لأداء الصلاة خارج المسجد. ووصفت الصحيفة إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية بالتراجع الكبير، حيث بدأت قوات الأمن بالفعل في وقت مبكر من صباح اليوم بإزالة البوابات المثيرة للجدل. وذكرت، أن تلك البوابات أغضبت الفلسطينيين الذين اعتبروها محاولة إسرائيلية لزيادة تحكم الاحتلال في عملية الوصول إلى المسجد الأقصى. ورأت الصحيفة، أن إزالة تلك البوابات جزء من اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي يشرف على إدارة المسجد كجزء من اتفاق يعود تاريخه إلى عام 1967م. ونقلت الصحيفة عن الإعلام الأردني، أن العاهل الأردني حث "نتنياهو" في اتصال هاتفي أمس الإثنين على إزالة سبب الأزمة الراهنة، وبالفعل بدأت إسرائيل في إزالة البوابات بعد ساعات قليلة من إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين عمان وتل أبيب. ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن المواجهة التي حدثت داخل أحد المبان التابعة للسفارة الإسرائيلية في عمان بين أردني وحارس أمن إسرائيلي وتسببت في استشهاد أردنيين دفعت إسرائيل والأمريكيين والقيادة الأردنية للتحرك. وتحدث محللون إسرائيليون، عن أن أطراف الأزمة كان عليهم إيجاد حل لا ينظر إليه على أنه مكافأة للعنف من وجهة النظر الإسرائيلية لكنه في نفس الوقت يرضي الرأي العام الغاضب في الأردن وفلسطين.