أكد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت أنه سيقوم بتعجيل تشريع جديد يسمح بإِقَامَة حكم ذاتي في الإقليم الأكثر تقلباً في البلاد، والذي تسيطر عليه أغلبية مسلمة؛ بهَدَف إنهاء عقود من التمرد، وإعاقة تمدد تنظيم "داعش" الذي بدأ ينشط في الإقليم. وقال دوتيرت في حفل تسليم مشروع القانون: "إنني أقول لكم إخوتي.. سوف أساند هذا التشريع، وأعمل على إنجازه بسرعة في المجلس التشريعي". ويُعد قانون (بانجسامورو) الأساسي الذي قُدم إلى الرئيس دوتيرت، اليوم الاثْنَيْن، تتويجاً لعملية سلام صعبة استمرت 20 عَامَاً بين حكومة الفلبين التي يغلب عليها الطابع المسيحي وجبهة مورو للتحرير الإسلامي الانفصالية. ويهدف التشريع الجديد إلى تحويل الأجزاء ذات الغالبية المسلمة في جزيرة مينداناو الجنوبية، إلى منطقة ذاتية الحكم تتمتع بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والمالية. مِنْ جِهَتِه، قَالَ زعيم جبهة مورو، أكبر جماعة متمردة في الفلبين، إن اتفاق السلام الذي تحاول الجماعة تطبيقه مع الحكومة هو "أفضل ترياق" للتطرف العنيف الذي يجسده حصار دموي لمدينة مراوي الواقعة جنوبي البلاد، ويفرضه مسلحون على صلة بداعش. وأَوْضَحَ مسؤولون أن مَا يَزِيد على 550 شَخْصَاً، بينهم 411 "متطرفاً من داعش"، قُتلوا جراء القتال المستمر مُنْذُ قرابة شهرين في مراوي.