قتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من "الدولة الإسلامية" اليوم الأحد في قصف جوي للطيران السوري، هو "الأكثر كثافة" على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أفاد المرصد عن مقتل 23 شخصا السبت في معارك بين مقاتلين معارضين ومسلحين من البدو من جهة، ومسلحين موالين للنظام وسكان قرية داما في محافظة السويداء (جنوب) ذات الغالبية الدرزية. وقال المرصد "لقي ما لا يقل عن 31 عنصرا وقيادياًَ من الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 26 غارة جوية على الأقل"، بينها 15 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراقوسوريا. وأشار المرصد بعد ظهر اليوم إلى أن الغارات أدت إلى مقتل ثمانية مواطنين بينهم طفل، وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن الغارات "هي الأكثر كثافة" التي يشنها سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الأسد ضد مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013. واستهدفت 15 غارة مبان يستخدمها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، في حين استهدفت 11 غارة مدينة الطبقة ومحيطها في ريف المحافظة، وبثت مواقع على الإنترنت تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" صورا لمنازل مدمرة، مرفقة بعبارة "تدمير عدد من بيوت المسلمين في قصف لنظام الطيران النصيري على ولاية الرقة". وبحسب المرصد، قصف الطيران السوري مناطق في محافظة دير الزور (شرق) التي تسيطر "الدولة الإسلامية" على معظم أرجائها، وبلدات في الريف الشمالي لحلب، لا سيما اخترين ودابق، التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم داعش قبل أيام بعد معارك مع مقاتلي المعارضة. وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الأخير قبل شهرين هجوما كاسحا أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الأيام الأخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب.