أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مقتل 31 عنصراً، على الأقل، من "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم (الأحد)، في قصف جوّي للطيران السوري، مشيراً إلى أنه "الأكثر كثافة" منذ بداية ملاحقة مواقع التنظيم في محافظة الرقة (شمال). وقال المرصد "لقي ما لا يقل عن 31 عنصراً وقيادياًَ من الدولة الإسلامية مصرعهم، وأُصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية، على الأقل"، بينها 14 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية. وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أن الغارات "هي الأكثر كثافة" شنّها سلاح الجوّ التابع لنظام الرئيس بشار الأسد ضد مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سورية، في ربيع العام 2013. واستهدفت 14 غارة "مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الأمن السياسي"، التي يتخذها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، في حين استهدفت 11 غارة مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها في ريف الرقة. وأوضح المرصد أن الغارات أدت إلى جرح "ما لا يقل عن 18 مدنياً". وبثت حسابات على الإنترنت تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة، صوراً لمنازل مدمرة، مرفقة بعبارة "تدمير عدد من بيوت المسلمين في قصف لنظام الطيران النصيري على ولاية الرقة". وبحسب المرصد، قصف الطيران السوري مناطق في محافظة دير الزور (شرق)، التي تسيطر "الدولة الإسلامية" على معظم أرجائها، وبلدات في الريف الشمالي لحلب، لا سيما اخترين، ودابق، التي سيطر عليها مقاتلو التنظيم الجهادي قبل أيام، بعد معارك مع مقاتلي المعارضة السورية. وكثف النظام السوري من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شنّ الأخير قبل نحو شهرين هجوماً كاسحاً أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سورياً. ورأى عبدالرحمن أن "النظام السوري يريد أن يظهر للأميركيين أنه مثلهم قادر على ضرب الدولة الإسلامية"، في إشارة إلى الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية، منذ أكثر من أسبوع، ضد "الدولة" في شمال العراق. وأضاف "النظام يضرب الدولة الإسلامية في المناطق، حيث تتمتع بوجود قوي. أما في المناطق حيث تخوض الدولة الإسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، لا يتدخّل لكي يصبح عدواه ضعيفين"، مشيراً إلى أنه "ما إن يتفوّق أحدهما على الآخر، يقوم بالقصف". ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على محافظتي دير الزور والرقة، ويتقدم في الأيام الأخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي لمحافظة حلب.