من باب الحفاظ على النعمة وحرصاً على تفادي هدرها قَالَ المدير التنفيذي لجمعية "إطعام" فيصل الشوشان: ‘‘إن فكرة الجمعية الخيرية للطعام "إطعام" انْطَلَقَتْ لتساهم في حفظ أكثر من مليوني وجبة، وعملت "إطعام" خلال شهر رمضان الماضي على شقين، الأول حفظ زائد الطعام، والآخر نشر ثقافة حفظ النعمة وزيادة الوعي لدى المجتمع، حيث أَطْلَقَتْ إطعام باقة ضخمة من البرامج والحملات التثقيفية تضم 29 برنامجاً توعوياً، 18 منها بالمنطقة الشرقية، وسبعة برامج بالرياض، وأربعة في جدة، وتستهدف الجمعية كافة أَفْرَاد المجتمع، خُصُوصَاً العائلات والتي ستكون محور الاهتمام الرَئِيسِيّ في نشر ثقافة حفظ النعمة‘‘. وكشف الشوشان، أن الجمعية اسْتَهْدَفتْ خلال شهر رمضان الماضي حفظ أكثر من 200 ألف وجبة على مستوى المملكة، مع العمل الجاد على نشر الوعي والتسويق الحقيقي لثقافة حفظ النعمة، ويستفيد من زائد الطعام الذي تحفظه إطعام أكثر من ألفي أسرة في الشرقيةوالرياضوجدة. مِنْ جِهَتِه قدر أمين عام الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، الدكتور كامل سلامة، هدر الطعام في المملكة شَهْرِيّاً بقيمة 390 مليون ريال شَهْرِيّاً ويرتفع إلى معدل 500 مليون ريال في شهر رمضان، مُطَالِبَاً الأسرة بالتخطيط لشراء المواد الغذائية حَسْبَ أعداد الأسرة وتحضير أصناف معقولة وبكميات معتدلة من الأطعمة والمشروبات من شهر رمضان بِحَسَبِ "الرياض". وَأَكَّد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإِرْشَاد بالمنطقة الشرقية السابق، الشيخ عبدالله اللحيدان، أن على المسلم الواعي الذي ينشد سلامة دينه وعافية جسده ألا يسرف في تناول الأكل والشرب، والإسراف بوجه عام خلق مذموم مخالف لصفات عباد الرحمن التي ذكر الله منها: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً) وهو مخالف لأمر الله: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) ثم ختم الأمر بحقيقة مخيفة: (إنه لا يحب المسرفين) وفي المقابل يقول سبحانه: (إن الله يحب المتقين).