خرج قمر اصطناعي أمريكي عن السيطرة في الفضاء الخارجي؛ الأَمْر الذي يهدد الأرض بكارثة محققة حال تفككه وتساقطه على كوكب الأرض، خَاصَّة بعد عجز القائمين على القمر عن السيطرة عليه. وقال مختصون إن القمر الصناعي الأمريكي للاتصالات المعروف باسم (AMC – 9) أصبح تائهاً يدور حلزونياً على نفسه، من المتوقع أن يقترب من الأرض ليهوي إليها متفككاً إلى مئات القطع، كما القنبلة العنقودية، أو أنه سيبقى متناثراً يهدد بقية الأقمار الدائرة حول الأرض فيما لو بقي تائهاً في مدارات موازية لمداراتها؛ وهُوَ مَا قَدْ يحدث كارثة. وأَوْضَحَ أحد مديري المؤسسة التي تقوم بتشغيله القمر والإشراف عليه، وهي فرع لشركة SES World Skies الأمريكية في لوكسمبورج، أن القمر الذي يبلغ وزنه 4100 كيلوجرام، أطلقوه في منتصف 2003 لتغطية أمريكا الوسطى والكاريبي، وكندا والولايات المتحدة، وأدى المطلوب منه على ارتفاع 36 ألف كيلومتر في الفضاء طوال 14 سنة، إلى أن طرأ مَا جَعَلَه يخرج في 17 يونيو الماضي عن سيطرة المشرفين عليه من الأرض. وأشار إلى أن بعض أقسام القمر المنفصلة عنه "تَمَّتْ رؤيتها حين رصده بالتلسكوبات لآخر مرة يوم الْجُمُعَة الماضي" حيث يبدو القمر غير ثابت في المدار، يدور تائهاً بشكل حلزوني حول نفسه، وبعد رصده لم يعد أحد يدري أين أصبح في الفضاء، فقد اختفى له كل أثر. وكانت وسائل إعلام دَوْلِيّة وأخرى متخصصة، ومنها صَحِيفَة "أَكْبَر يس" البريطانية، قد نقلت نبأ القمر الاصطناعي (AMC – 9) وتفككه، مُنْذُ أمس، مُشِيرَة إلى أن قطعه المتفككة ستهدد مئات الأقمار الاصطناعية في مداراتها حول الأرض كما القنابل الموقوتة. فيما أوضح موقع "Ars Technica" المتخصص بشؤون تقنية الفضاء، نَقْلاً عن أحد مديري الشركة أن بعض القطع المتفككة تحترق في جو الأرض حين اختراقه "أما الباقي فيظل في مدارات حول الأرض إلى الأبد" في إشارة منه إلى أنها ستهدد دَائِمَاً كل قمر اصطناعي، وحتى المركبات الفضائية.