قرر مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية في اجتماعه أمس، عزل رئيس تحرير صحيفة السياسة أحمد الجار الله من منصب الرئيس الفخري للجمعية ولقب العميد، وذلك بعد تسببه في إشعال موجة من الغضب في الشارع الكويتي نظير تغريدة كتبها تضمنت إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وصفه فيها بأنه كان صبيا عند زوجته أم المؤمنين خديجة. وهدد عدد من الصحافيين الكويتيين باستقالة جماعية من الجمعية، ما لم تقم الجمعية بطرده من منصب الرئيس الفخري لها، حيث قال مجموعة من الصحافيين "لا يشرفنا أن يكون أحمد الجار الله رئيسا علينا بعد الإساءة للنبي صلى الله على وسلم"، خاصة وأن الجار الله لم يبدي أسفا أو اعتذارا من التغريدة التي كتبها، ولم يستجب للدعوات التي طلبت منه مسح التغريدة والاعتذار عنها، بل إنه رد على ذلك بأن كلمة "صبي" المقصود منها صغير السن، وطلب من محاميه مقاضاة كل من شكك في عقيدته. وقد تقدم عدد كبير من المحامين الكويتيين ببلاغات للنائب العام، ضد الجار الله بتهمة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطالب نواب برلمانيون كويتيون سابقون منهم الدكتور وليد الطبطبائي بسحب الرئاسة الفخرية منه، وتم بالفعل سحب المنصب منه بعد أن أصدرت جمعية الصحافيين الكويتيين بيانا استنكرت فيه تغريدة الجار الله.