قال شهود عيان إن مسلحين ينتمون لمليشيات طائفية ويقاتلون مع القوات الحكومية تمكنوا من اقتحام قبر صدام حسين الذي يقع في بلدة العوجة جنوب تكريت، وحرقه بالكامل. وأضاف الشهود أن أفراد هذه المليشيات حاولوا نبش القبر واستخراج الجثة لكنهم توقفوا بعد دقائق من عملية النبش، من دون معرفة الأسباب التي دفعتهم للتوقف، وفقا ل(الجزيرة). وفي نفس السياق، قالت مصادر من المدينة إن أقارب لصدام قاموا غداة دخول مسلحين للمدينة قبل أكثر من شهر بنقل جثمان صدام سراً إلى مكان آخر مجهول خوفاً من الاعتداء عليه. وأظهرت مقاطع مصورة بُثَّت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات عراقية متواجدة بساحة القبر وقد تزقت صور صدام على الأرض، فيما لم يكن القبر قد احترق، فيما تظهر مقاطع أخرى عملية اقتحام المسلحين للمكان وحرقه والاحتفال، وترديد عبارات وُصفت بالطائفية. وكان صدام قد أُعدِم نهاية العام 2006، ودفن بمسقط رأسه في بناية كانت معدة للمناسبات الدينية وسط العوجة. ودُفِن الجثمان بحديقة المبنى التي بُنيت فيما بعد، ودفن إلى جانبه ولداه قصي وعدي اللذان قُتلا بمواجهات مع قوات الاحتلال الأمريكي عام 2003 إضافة إلى عدد من كبار مسؤوليه الذين عملوا معه وأُعدِموا لاحقاً، ومنهم نائبه طه ياسين رمضان الجزراوي، وأخوه غير الشقيق برزان، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر.