اشتعل الجدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مشاهد فيديو تظهر مسلحين ينتمون لمليشيات طائفية تقاتل مع القوات الحكومية في العراق، وهم يقتحمون قبر الرئيس الراحل صدام حسين الذي يقع في بلدة العوجة جنوب تكريت، وحرقه بالكامل. وكان شهود عيان قد ذكروا أن هذه العناصر حاولت نبش القبر واستخراج الجثة لكنهم توقفوا بعد دقائق من عملية النبش، يوم الاثنين الماضي (4 أغسطس)، ما أدى إلى زيادة حدة المواجهات المسلحة بين الطوائف المتصارعة في العراق. وأكدت مصادر عراقية أن أقارب للرئيس الراحل قاموا بعد دخول مسلحين للمدينة قبل أكثر من شهر، بنقل جثمان صدام سراً إلى مكان آخر مجهول خوفاً من الاعتداء عليه. وأظهرت مقاطع الفيديو عملية اقتحام المسلحين للمكان الذي يضم قبر الرئيس الراحل، وحرقه وقيام الأفراد المهاجمين بترديد عبارات طائفية. يذكر أن الرئيس العراقي الراحل كان قد أُعدِم نهاية العام 2006، ودفن بمسقط رأسه في بناية كانت معدة للمناسبات الدينية وسط العوجة. ودُفِن الجثمان بحديقة المبنى التي بُنيت فيما بعد، ودفن إلى جانبه ولداه قصي وعدي اللذان قُتلا بمواجهات مع القوات الأمريكية عام 2003 إضافة إلى عدد من كبار مسؤوليه الذين عملوا معه وأُعدِموا لاحقاً، ومنهم نائبه طه ياسين رمضان ، وأخوه غير الشقيق برزان، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر. وكانت القوات العراقية والمليشيات المتحالفة معها قد سيطرت على منطقة العوجة التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات جنوب مدينة تكريت شمال بغداد قبل بضعة أيام، لكن المسلحين عادوا لخوض مواجهات وُصفت بالشرسة والتي لا تزال مستمرة لاسترداد البلدة من القوات الحكومية.