حذر الدكتور فهد الخضيري عالم الأبحاث الطبية – وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من انقطاع مرضى السرطان عن متابعة جلسات العلاج المعتمد وإتباعهم لوصفات الدجالين وخلطاتهم الكاذبة. وعبر الخضيري عن ألمه بسبب ما يسمعه من أطباء الأورام عن انقطاع المرضى عن تلقي العلاج، ومن ثم موتهم، إثر تصديقهم لنصائح الدجالين وآكلي الأموال بالباطل. وأكد أستاذ المسرطنات عدم صحة الزعم بأن فاكهة "غرانيولا ، القشطة ،المستفعل، تشفي من السرطان"، ووصف ذلك بأنه "كذب" ودجل، ونصح بعدم تصديقهم. وأوضح الخضيري أن السرطان هو فقدان الخلايا لخاصية التحّكم بالانقسام، مضيفاً: "تبدأ الخلايا بالانقسام العشوائي فتتكاثر وتزيد بشكل مزعج لأعضاء الجسم وغير مفيد (إنا كل شيء خلقناه بقدر)"، واستطرد: "أسباب الانقسام العشوائي؛ هو فساد جيني يسبب صدور أوامر خاطئة لتستمر الخلايا بالانقسام لذا؛ لابد من التعرّف على مصدر هذه الأوامر بالانقسام ومن ثم قتلها". وأشار الخضيري عبر تغريدات على صفحته بموقع" تويتر " إلى أن أسباب هذا الاختلال تكمن في عدة عوامل، أهمها: التدخين وشيخوخة الخلايا والتعرض للكيماويات عن طريق الغذاء أو البيئة ، وكذلك التعرض للإشعاع و أشياء أخرى. وبين الخضيري أن السرطان ليس نوعاً واحداً، بل عدة أنواع متباينة ويختلف علاجه حسب المريض ونوع السرطان ومرحلته، والطب يعالج السرطان عن طريق قتل الخلايا المصابة بالعلاج الكيميائي الإشعاعي، أو بالجراحة وأوضح أن العلاج الإشعاعي يقتل الخلايا السرطانية فقط ويترك السليمة. وأضاف: "قد يشفى المريض لعدة أسابيع، وقد ينتكس المريض بعدها، وقد يشفى نهائياً والفصل بذلك للتشخيص الجيد والأشعة ومتابعة المريض لعدة أشهر، وبعضهم يستعجل الحكم، وقد يتحسن ظاهرياً لعدة أسابيع ولكن الخلايا السرطانية موجودة وتنخر بالجسم لذا يجب المتابعة للتأكد من خلو الجسم منها لمدة سنة".