للأسبوع الثالث على التوالي، استمرت أزمة المياه بمحافظة خميس مشيط، وسط عدم وجود سبب حقيقي لها. وقالت مصادر أنه لا يوجد خلل في محطة الشقيق لتحلية المياه، أو أية أعمال صيانة، فضلًا عن حصول منطقة عسير بالكامل على حصتها اليومية من المياه المحلاة، بحسب تصريح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، عبدالعزيز المزروع. وعكست تلك الأزمة معاناة شديدة للمواطنين في الحصول على المياه من محطة التوزيع بخميس مشيط، ورصدت "تواصل" طوابير الانتظار التي باتت مشهدًا مألوفًا لسكان المحافظة. يقول "عبدالكريم القحطاني: "بمجرد حصولي على كارت بعد طابور طويل تنتظر لمدة يوم أو يومين ثم يأتي الدور عليك لتأخذ صهريج الماء من شدة الزحام". ويضيف "عبدالله الشهراني" مهندس، أنه راسل مدير المياه بمنطقة عسير وتم تزويده ببعض الصور والمقاطع التي تثبت شدة معاناة الناس من الأزمة الواقعة بتحلية خميس مشيط، ولم أجد ردًا شافيًا. ويؤكد "فيصل المرضي" أن دورات المياه في بعض مساجد وجوامع المحافظة أغلقت أبوابها لعدم وجود الماء. وغرّد إمام وخطيب جامع الإمام مسلم بحي حسام الشيخ حسين بن شامر، متسائلاً: "أين يعيش المسؤول عندما ينفي وجود أزمة وكل من سكان أبهاوخميس مشيط يعرفون حجم المعاناة والأزمة في تحلية الخميس؟".