والدي ووالدتي يجب أن احملكم وارمي بكم في بطن الوادي لكي لايجدكم احد ويضركم السوء ف أنا أخاف عليكم من البشر ….!!! إبننا الغالي وانت ما انت فاعل وابنائك هل ستبقون حول البشر .. نحن نخاف عليك منهم ألا تأتي معنا … والديَّ لا تخافوا علينا فقط سأبعدكم وستجدون الراحة هناك ..!! واخذ الإبن والداه وألقاهما في بطن الوادي الذي قد يغمره السيل ويذهب بحياتهم ..!! خاف عليهم من البشر !! ولم يخف عليهم من المطر !!! خاف عليهم من العار !! ولم يخف عليهم من الإنهيار !! أي بِر يعلمه هؤلاء !! أي بِر يسلكه الجُهلاء !!! تغيرت المفاهيم واصبح الغبيُّ فهيم !! اصبحنا نُبرر للجاهل جهله !! وللظال ظلاله !! اصبحنا لا نعي ماهو الصحيح من الأصح !! قال تعالى :( وقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) اخذت السفاهة حقها من بعض البشر حتى جعلوا والديّهم في مقام المجنون الذي لابد من حجره لكي لايؤذي الآخرين أو نفسه كما يزعمون !! حُجج واهيه وأعذار باهته كوجوههم الغابره … يامن جعلت بِرك بوالديّك مِنّه وتكرُماً وعطفاً منك ارجع لرشدك واصّحُ من نومك ،ف أنت لست إلا اجيراً تحت أقدام والديّك ، وما انت إلا خادماً ذليلاً مُكرهاً ولست مخيرا لخدمتهم ورعايتهم مادام الله باقياً على حياتهم . قال تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا ) .. قال ذو النون ثلاثة من أعلام البر : بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال ، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير ، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة . عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه ) . مهما تحدثنا عن البِر وعقوق الوالدين فلن نقف عند بضع كلمات ، بل سنعجز عن حصر البِر الذي نقدمه لوالديّنا ، ونغرق في شدة الوعيد لمن عقّ والديه ولو بأبسط الهمسات. افيقو أيها العاقون قبل أن تُعقو ، وقبل أن تحاسبوا .