قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض "ثلاثون عاماً بعد ذبح والده عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، في حماة، لايزال بشار الأسد يثبت ازدراء مماثلا لحياة الإنسان وكرامته". وأضاف "أمس قتلت الحكومة السورية المئات من المواطنين السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال في حمص، من خلال القصف وغيره من أشكال العنف العشوائي، وتستمر القوات السورية بمنع مئات الجرحى المدنيين من المساعدة الطبية". وقال أوباما في بيانه: "أدين بشدة الهجوم الذي لا يوصف للحكومة السورية ضد شعب حمص وأعبّر عن عميق تعاطفي مع من خسروا أحبابهم"، مشدد على أنه "يجب على الأسد الآن وقف حملته من القتل والجرائم ضد شعبه.. عليه التنحي والسماح لحصول انتقال ديمقراطي للسلطة فوراً". ورأى أوباما أن على كل حكومة مسؤولية حماية مواطنيها، وأي حكومة تعامل شعبها ب"وحشية وتقترف الجرائم لا تستحق أن تحكم"، قائلاً: إن "سياسة الحفاظ على السلطة عبر ترهيب الشعب التي يتبعها النظام السوري تشير فقط الى ضعفه المتأصّل وسقوطه الذي لا مفر منه.. ليس للأسد الحق أن يقود سوريا، وقد فقد كل الشرعية مع شعبه والمجتمع الدولي". وكان نظام بشار الأسد قد ارتكب الجمعة 3 فبراير مجزرة في مدينة حمص، إحدى أبرز المدن المنتفضة ضد النظام، ما تسبب في سقوط 337 قتيلاً و1300 جريح، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. وقبل ثلاثين عاما في الثاني من فبراير عام 1982 اجتاحت قوات الأسد الأب مدينة حماة الوادعة على كتف العاصي, في حملة عسكرية بشعة أدت إلى مقتل 30 ألف شخص". وقد استخدمت روسيا والصين حق الفيتو للمرة الثانية في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا. وصوتت الدول الأخرى ال13 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي طرحه الأوروبيون والعرب والذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سوريا ويدين الانتهاكات، غير أن روسيا والصين كررتا الفيتو المزدوج النادر الذي سبق أن استخدمه البلدان ضد قرار بشأن سوريا في الخامس من أكتوبر. الجيش السوري الحر يأسر 19 جندياً في حمص من جهة أخرى أظهر شريط فيديو مقابلة مع 19 جندياً سورياً، أسرتهم كتيبة الفاروق – من الجيش السوري الحر – عند حاجز مستوصف الخالدية في حمص. وقال المتحدث باسم كتيبة الفاروق إن الجنود المأسورين "مكرمون بضيافة الجيش الحر لثلاثة أيام، حتى يأتي أصغر موظف من السفارة الروسية ليستلمهم". ودار حوار في المقطع بين متحدث من الجيش السوري الحر – لم تظهر صورته، وبين الجنود الذين كانوا يجلسون ويجيبون عن الأسئلة الموجهة إليهم، مبرزين بطاقات الهوية الخاصة بهم. وتحدث بعض الجنود المأسورين عن "تمييز في التعامل لصالح العناصر العلوية". وتراوحت هوية الجنود بين الطائفتين العلوية والسنية. وقال متحدث الجيش السوري الحر للجنود متهكماً إنهم لم يحاربوا بالجدية المطلوبة خلال عملية أسرهم رغم العتاد الكثيف. وتابع "أنتم لا تملكون عقيدة قتالية تحاربون من أجلها". وأضاف موجهاً خطابه للأسرى: "أنتم تعرفون الآن أنه لا توجد عصاباب مسلحة مثلما يقول النظام". وذكر أن "عناصر الجيش الحر أكثر وطنية وعروبة من النظام الحام في دمشق". وتعرّف متحدث الجيش السوري الحر على أحد العناصر ممن ينتمون إلى المخابرات السورية، وأبلغه بأنه سيتم إطلاق سراحه مع زملائه.