أكد د.حمد المطر مدير مكتب الاستشارات والتدريب- كلية العلوم- جامعة الكويت والمدير الإقليمي للإتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية أن انسحاب رئيس الوفد الكويتي وجميع الوفود الخليجية من جلسة المؤتمر الإسلامي في اندونيسيا يأتي تضامنا مع الوفد السعودي واستنكارا لهجوم عضو الوفد الإيراني ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الايراني السابق على المملكة وإساءته لحكام السعودية و العرب. وأوضح المطر في حديث لقناة الوطن الكويتية أن الخليجيين يمثلون كتلة واحدة وأن المملكة العربية السعودية هي الامتداد العلمي والفكري لهذه الكتلة حيث تمثل أكبر دولة في المنطقة مؤكداً أن الكويتيين لن يصمتوا أما السلوك العدواني لإيران تجاه المملكة وأشاد بالدور الكبير الذي لعبته المملكة في تحرير الكويت من العدوان العراقي أيام نظام صدام حسين مبيناً أن إيران تمثل تهديد أمني وقومي على منظومة دول الخليج العربية. وفي ذات السياق غادرت وفود مجالس الشورى والأمة والبرلمانات لدول الخليج العربية أمس قاعة مركز ايادوتا للمؤتمرات بمدينة بالمبانج الإندونيسية، أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات الأخرى المصاحبة لها المنعقدة حالياً في بالمبانغ– بالجمهورية الإندونيسية في الفترة من 24-31 يناير 2012، إثر كلمة ألقاها رئيس البرلمان الإيراني السابق الشيخ ناطق نوري تطاول خلالها على قيادة المملكة العربية السعودية في تدخل سافر للشؤون الداخلية لدول الجوار. من جانبه، أبدى رئيس البرلمان الإندونيسي د. مرزوقي علي؛ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر امتعاضه ورفضه التام لما بدر من الوفد الإيراني المشارك، مؤكداً أن الهدف الأساس من انعقاد المؤتمر هو الدفع بالوحدة ولم شمل المسلمين وعدم التفريق بينهم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية الصديقة، مقدماً اعتذاره البالغ عما حدث ما دفع بممثلي الوفود الخليجية المشاركة للعودة لقاعة الاجتماع مجدداً. وبحسب جريدة الوطن فإن أحد أعضاء الوفد السعودي المشارك بالمؤتمر قال "النوري أغضب الوفد بمزاعم تسيء للمملكة والمقدسات الإسلامية. وأشار العضو إلى أن رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، غادر القاعة مع الوفد المرافق له، لتلحق به جميع الوفود الخليجية، مما دعا رئيس البرلمان الإندونيسي إلى اللحاق بهم معربا عن استنكاره ورفضه لما ذكره النوري، ولم يرجع آل الشيخ إلا بعد شرط سحب النوري لكلامه، وهو ما قبله رئيس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إلا أن لاريجاني أخطأ ثانية، مما دعا الوفد السعودي إلى المطالبة بسحب كلمات إيران من وثائق المؤتمر، الأمر الذي سيتم حسمه اليوم.