انسحبت وفود برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات الأخرى المصاحبة لها والمنعقدة حاليا في بالمبانغ– بجمهورية إندونيسيا، على إثر كلمة ألقاها رئيس البرلمان الإيراني السابق ناطق نوري تطاول خلالها على قيادة دولة خليجية. وجاء في بيان صادر عن مجلس النواب البحريني اليوم الاثنين أن وفود الشعبة البرلمانية بمجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون الخليجي انسحبت من المؤتمر المشار إليه بعد هذا التطاول من قبل رئيس البرلمان الإيراني. وأكد البيان أن رئيس البرلمان الإندونيسي مرزوقي علي أبدى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر امتعاضه ورفضه التام لما بدر من الوفد الإيراني المشارك، مشيراً إلى أن الهدف الأساس من انعقاد المؤتمر هو الدفع بالوحدة ولم شمل المسلمين وعدم التفريق بينهم، والابتعاد وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة إسلامية صديقة. وقدَّم مرزوقي اعتذاره البالغ لما حصل الأمر الذي دفع بممثلي الوفود الخليجية المشاركين للعودة إلى قاعة الاجتماع مجدداً. ولم يشر بيان مجلس النواب البحريني إلى الدولة الخليجية التي تناولها رئيس البرلمان الإيراني بالتطاول. وكان الإعلامي السعودي جميل الذيابي، قد انتقد صمت دول مجلس التعاون الخليجي، إزاء التهديدات الإيرانية المستمرة، مشيرا إلى أن دول الخليج تدعو دولا أخرى لتتحدث نيابة عنها. وأوضح الذيابي أن إيران تحاول من خلال تصريحاتها وتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، سحب الأنظار عما يجري في سوريا، مؤكدا أن إيران تنفعل كثيرا وتتحدث قليلا، ولكنها لا تفعل إلا القليل، مشيرا إلى المناورات الإيرانية ليست جديدة، ولكن الملفت هذه المرة، هو ارتفاع وتيرة التهديدات من الطرفين، المجتمع الغربي وإيران. ورجح استمرار العقوبات الدولية والأمريكية على إيران، وشكك في صحة الأخبار التي تروجها إيران مؤخرا والتي تفيد بان الولاياتالمتحدة تهددها علناً وترجوها للتفاوض سراً، ونفى علمه بالتوافقات السياسية الدولية التي تعقد من وراء الستار بين الولاياتالمتحدةوإيران.