صدر اليوم، الثلاثاء، بيان مشترك لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة؛ تلبية للدعوة الموجهة إليه – أَيَّدَهُ اللهُ – من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تضمن التأكيد على ضرورة توحيد الصف العرب والإسلامي. وأَوْضَحَ البيان، أنه تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يُسْهِم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما جرت لقاءات ومباحثات رسمية بين الجانبين السعودي والأردني، وتم خلالها بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات، استمراراً لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة عقود ماضية، وما حققته من نتائج أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات السعودية الأردنية المتميزة ونموها على كافة الأصعدة، وما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني، واللجنة السعودية الأردنية المشتركة بما يكفل تطوير تلك العلاقات، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وفي هذا الاتجاه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين بما يضمن استمرارها والدفع بها نحو أفاق أرحب وبما يخدم مصلحة البلدين. وبحث الجانبان، الوضع الراهن في الوطن العربي وبخَاصَّة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وَفْقَاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني واستناداً لحل الدولتين. وعبر الجانبان، عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف العربي والإسلامي، وسعيهما الحثيث من أجل العمل على توثيق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز التواصل فيما بينها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، متمنين النجاح والتوفيق للقمة العربية الثامنة والعشرين المزمع عقدها في الأردن. كما عبر الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء تعاظم خطر التطرف والإرهاب وأعمال العنف، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم، مؤكدين دعمهما للجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، ومشيدين بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وَأَكَّدَ الجانبان على أهمية إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وَفْقَاً لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن ورقم (2254). كما أكدا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وَفْقَاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية. كما أكد الجانبان، أن على الليبيين العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وُصُولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة، وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإشعالها للفتن الطائفية ودعمها للإرهاب. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وللحكومة، والشعب الأردني الشقيق؛ على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال وكرم ضيافة.