مع ازدياد أعمال المطبخ وإعداد المائدة للأسرة في شهر رمضان المبارك تزداد الحاجة من بعض ربات البيوت للخادمات؛ فتلجأ من ليس لديها خادمة أو أن أسرتها كبيرة العدد؛ إلى البحث عن خادمة حتى وإن كانت "مخالفة" وغير نظامية. عدسة "تواصل" رصدت إحدى الممارسات لمهنة السمسرة في تأمين الخادمات غير النظاميات في أحد أحياء الرياض "وقت الظهيرة"، وقد جاءت تتجول بالحي تبعاً لطلبية من إحدى ربات البيوت؛ إلا أن هذه المنسقة ضلت الطريق إلى موقع المنزل، وكانت قادمة عبر سيارة أجرة ومعها الخادمة المستقدمة للعمل في المنزل، وعند محاولة سؤالها رفضت الإجابة وأطلقت ألفاظاً نابية وتمتمات تؤكد ريبتها وتخوفها من افتضاح الأمر. فنزلت تطرق أحد أبواب الحي موهمة أنها وصلت لمقصدها وأنها تعرفه فلم تجد مجيبا فذهبت للمنزل الآخر، عندها مررنا بلاغاً للشرطة مزوداً برقم لوحة سيارة (الليموزين) وأوصاف تلك المرأة التي تبدو ملامحها من الجنسية الإثيوبية. الموقف هذا يدعونا ومن خلال الرصد إلى دعوة الجهات المعنية بالأمن والتجارة والعمل وكذلك المواطنين إلى مواجهة ذلك الخطر الداهم لمنازلنا والمسهل للجريمة وللمزيد من الضحايا التي حدثت بالمجتمع خلال الأشهر الماضية، كما أن أولئك السماسرة تتزايد عروضهم وعناوينهم نتيجة سذاجة البعض الذين يتداولونها بهدف شخصي دون مراعاة للعواقب الوخيمة في ذلك.