أكَّد استشاريُّ أمراض الغدد الصمَّاء والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيَّة بالحرس الوطني الدكتور صالح بن جاسر الجاسر، ارتفاع تكاليف علاج أمراض السكري، متخطِّية حاجز 17 مليار ريال، مشيراً إلى أنَّ المرض يلتهم 10 سنوات من عمر المُصاب. وطالب الجاسر وزارتي الصحة والتَّعليم بالتحرُّك العاجل، ووضع استراتيجيَّة فعَّالة تسهم في رفع مستوى الوعي بخطورة الإصابة بأمراض السكري، وتعزز إجراءات الوقاية من المرض، وذلك من خلال تنفيذ برامج توعويَّة ووقائيَّة مكثَّفة عبر شراكة واسعة مع وسائل الإعلام، وخصوصاً منصَّات التَّواصل الاجتماعيِّ. وشدد الجاسر على أهمية تفعيل الدور التوعوي في مناطق الحشود البشريَّة مثل: المدارس، والأسواق، والحدائق العامَّة؛ للحد من الإصابة بالسكري؛ وذلك تماشياً مع الهدف الاستراتيجي الأول الخاص بالرياضة في رؤية المملكة 2030 حيال زيادة عدد الممارسين للأنشطة الرياضيَّة والبدنيَّة بشكل منتظم (150 دقيقة أسبوعياً) من المواطنين من عمر 15 فما فوق، من 13% إلى 20% من السكان بحلول عام 2020، ومنها إلى 40% بحلول 2030. وأضاف: أنَّ المؤتمر العالمي لمواجهة مرضى السمنة والسكري كشف عن مشكلة اقتصاديَّة ستواجه القطاع الصحي، إن لم نتمكَّن من السيطرة على معدلات الإصابة بالسكري، حيث ستتجاوز الخسائر الماليَّة نحو 17 مليار ريال، وفقاً ل"المدينة". ولفت الجاسر إلى وجود نقص كبير في أعداد المثقفين الصحيين، مستشهداً بأنَّ المعدلات العالميَّة وضعت مثقفاً صحيّاً لكل 500 مريض؛ ما يعني أنَّ المملكة تحتاج إلى ما يربو عن 7000 مثقف سكري لتغطية أكثر من 3 ملايين مُصاب.