لاقت خطوة الحكومة الشرعية في اليمن تسليم رواتب الموظفين، استحسان وترحيب المواطنين في المحافظات التي تُسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وعدوها خطوة مهمة وإنجازاً يُحسب للحكومة الشرعية. وجاءت خطوة الحكومة الشرعية في اليمن إثر امتناع ميليشيا الانقلاب تسليم رواتب الموظفين للشهر الرابع على التوالي، بعد أن قامت بنهب مئات المليارات من خزينة البنك المركزي بصنعاء، وتحويلها لجيوب قادتهم ودعم حربهم ضد اليمنيين. ودعا ناشطون وصحفيون سكان المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين إلى رفض التواجد الحوثي، والضغط على الميليشيا الانقلابية للانسحاب، وتسليم أسلحة ومؤسسات الدولة. ووصفوا في تعليقاتهم على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، ما قامت به الحكومة الشرعية بالفرق بين رجال الدولة ولصوصها، مؤكدين أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تعمل على نهب المواطنين، وتفرض إتاوات على التجار بمسميات مختلفة. وعد المحللون تسليم الحكومة الشرعية رواتب المعلمين في العاصمة صنعاء بالضربة للانقلابيين وقادتهم، واصفين ذلك بالخطوة الاستراتيجية، وأنها واحدة من أهم الانتصارات الأخلاقية والسياسية على الانقلابيين. وكان أكثر من 21 ألف مدرس وموظف تربوي داخل العاصمة اليمنية صنعاء، قد بدؤوا تسلم مرتباتهم لشهر ديسمبر 2016، بعد أن قامت الحكومة الشرعية بتحويلها عبر إحدى كبريات شركات الصرافة. ومنذ سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مؤسسات الدولة عمدت على مصادرة رواتب الموظفين، وفصل آخرين، واستبدالهم بأشخاص موالين لهم في معظم مؤسسات الدولة. من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي استكمال تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في عدد من الدول العربية والأجنبية. وأكد لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: أن وزارتي المالية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والبنك المركزي اليمني أنجزوا جميع إجراءات تحويل مستحقات الطلاب الدارسين في الخارج للربع الرابع من العام 2016 م.