أكد مصدر ل«الوطن» أن ال 48 ساعة المقبلة ستشهد انتفاضة شعبية في صنعاء ضد الانقلابيين، للمطالبة بحقوق ورواتب الموظفين المنقطعة منذ ثلاثة أشهر، وقال المصدر إن هناك ترتيبات للخروج بصدور عارية في مظاهرات واحتجاجات مماثلة في محافظات إب وذمار وحجة والمحويت وعمران ومدن أخرى، متوقعا أن تتحول إلى معارضة شعبية. وأضاف ان الآلاف من الموظفين أعلنوا لجوءهم للاحتجاجات ابتداء من يوم غد الأحد حتى صرف رواتبهم. فيما تسبب انقلاب جماعة الحوثي المتمردة وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح في حرمان الموظفين اليمنيين من رواتبهم، وتهديد أسرهم بالمجاعة التي وصلت إلى معظم البيوت، قال مصدر إن العاصمة اليمنية صنعاء ستشهد غدا، احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بحقوق ورواتب الموظفين المنقطعة منذ ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات لخروج مظاهرات مناهضة للانقلابيين، وأنها ستمتد إلى محافظات إب وذمار وحجة والمحويت وعمران ومدن أخرى. وأضاف المصدر أن الآلاف من الموظفين أعلنوا لجوءهم إلى الاحتجاجات ابتداء من يوم غد، حتى صرف رواتبهم، لافتا إلى أن هذه الاحتجاجات ستمثل بوادر انتفاضة شعبية ضد الانقلابيين في اليمن. وأوضح المصدر أنه منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية سيطروا على إيرادات الدولة من النفط والغاز والضرائب والجمارك وكل المؤسسات الإيرادية وحولوها لصالح عملياتهم العسكرية، قبل أن تضطر الشركات النفطية العاملة في البلاد إلى إيقاف نشاطها بعد أن فتح الانقلابيون جبهات قتالية في مختلف أنحاء البلاد. انهيار الاحتياطي النقدي وأكد المصدر أن إحصاءات رسمية تشير إلى أن الاحتياط النقدي كان 5 مليارات و200 مليون دولار حين اغتصب الحوثيون السلطة، فيما تراجع إلى أقل من 700 مليون دولار في أغسطس الماضي، بحسب بيان للبنك المركزي اليمني، مشيرا إلى تقارير تؤكد نهب الانقلابيين للاحتياطي النقدي مما أدى إلى عجزهم عن توفير رواتب موظفي الدولة وأفراد الجيش والأمن. وقال إن ميليشيا الحوثي التي كانت تستلم مبلغ 25 مليار ريال شهريا من البنك المركزي مع نسب كبيرة من إيرادات بقية المؤسسات الحكومية تصل إلى 30 %، فرضت على رجال الأعمال والشركات التجارية وحتى المواطنين إتاوات ضخمة باسم العمليات العسكرية، كما لجأت مؤخرا إلى جمع مبالغ مالية من كل فئات الشعب بمن فيهم طلاب المدارس، تحت مزاعم دعم البنك. النزول إلى الشوارع أوضح المصدر أن الاحتجاجات الحقوقية والمطلبية التي ستبدأ غدا، ستستمر لأيام، ويظهر ذلك جليا في مواقع التواصل الاجتماعي التي تضج بمنشورات غاضبة وساخطة للمطالبة بحقوق الموظفين المنهوبة واستعادتها بضغط شعبي من المتوقع أن يؤتي ثماره خلال أيام. ومن جانبه، أعلن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي كامل الخوداني أنه سينزل إلى الشارع للمطالبة بالرواتب، وخاطب الحوثيين قائلا "جهزوا أسلحتكم ورصاصكم وقيودكم ومشانقكم، فلقد قررت النزول إلى الشارع للمطالبة براتبي الذي نهبته كتيبة الملثمين من خزائن البنك، جهزوها لتثبتوا أنكم كارثة حلت علينا وعلى هذه البلاد".