ناقش مجلس الشيوخ الأمريكي خلال جلسة علنية أوضاع المرأة في المملكة، وذلك في إطار جلسات التصديق على الأسماء التي طرحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتولي المناصب في إدارته الجديدة. ووجه السيناتور "ماركو روبيو" سؤاله ل"ريكس تيلرسون" الذي اختاره "ترامب" وزيراً لخارجيته بشأن ما يتعلق بعلمه بقلة الحريات الدينية، وحقوق المرأة في السعودية، وما إذا كانت المملكة منتهكة لحقوق الإنسان. وأجابه "تيلرسون" بأن المملكة لا تشارك نفس القيم التي تتبعها الولاياتالمتحدة، ومع ذلك فإن المصالح الأمريكية تحث المملكة على احترام هذه الحقوق منذ فترة ليست بالقليلة. وفيما يتعلق بسؤال "روبيو" عما إذا كان من الممكن تصنيف المملكة كمنتهكة لحقوق الإنسان، أجاب "تيلرسون" بأنه في حاجة إلى معلومات أكثر ليمكنه اتخاذ قرار في هذا الشأن. وأكد "تيلرسون" عن أن هدفه لا يختلف عن هدف "روبيو" ويؤمن بنفس القيم التي يؤمن بها، ويريد نفس الأشياء للعالم فيما يخص الحريات، لكن المسألة تحتاج لوقت من أجل إحداث التغيير، معتبراً أن وتيرة التغيير في المملكة كانت بطيئة خلال السنوات الكثيرة الماضية التي زار فيها السعودية، وهي أبطأ مما يتمناه، لكنه أكد على وجود تغيير في السعودية يجري بالفعل، لكن لا يمكن التنبؤ بكيفية وما إذا كانت المملكة ستصل إلى نفس نظام القيم الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يمكنه التنبؤ به. وتحدث "تيلرسون" عن أن التغيير في المملكة يتحرك في الاتجاه الذي تريده الولاياتالمتحدة، رافضاً فكرة اتخاذ خطوة متهورة من قبله فيما يتعلق بالتغيير والتي من شأنها أن تدفع القيادة السعودية لمقاطعة هذا التقدم، مضيفاً أن ما يريده هو استكمال المملكة هذا التقدم.