أعلن وزير النفط الإيراني أن بلاده تأمل بان تخفض السعودية والكويت "الفائض في إنتاجهما" النفطي على خلفية عودة النفط الليبي إلى الأسواق، وذلك عشية الاجتماع الوزاري الذي تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء في فيينا. وقال رستم قاسمي كما نقلت عنه وكالة شانا التابعة لوزارة النفط "اليوم، عاد التوازن إلى سوق العرض والطلب. إيران ترفض زيادة إنتاج دول أوبك وتأمل أيضا بان توقف بعض الدول الفائض في إنتاجها بعد عودة النفط الليبي إلى الأسواق". ولم يسم قاسمي هذه الدول، لكنه يشير ضمنا إلى الكويت وخصوصا إلى السعودية التي زادت إنتاجها النفطي منذ الربيع الفائت لتعويض وقف الصادرات الليبية اثر النزاع في هذا البلد وتجنب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وكانت طهران طالبت تكرارا بخفض فائض الإنتاج هذا منذ عاودت ليبيا إنتاج النفط في أيلول/سبتمبر، ولكن من دون جدوى. وضخت السعودية، أول منتج للنفط داخل أوبك، ما معدله 9,34 ملايين برميل في اليوم في الفصل الثالث من هذه السنة مقابل 8,13 ملايين برميل يوميا في العام 2010. وأوضح قاسمي أن "إنتاج ليبيا سيبلغ العام المقبل مليون ونصف مليون برميل يوميا وإنتاج العراق إلى ازدياد. نعتقد إذا أن على الدول التي زادت إنتاجها بسبب الأزمة الليبية أن تعود إلى سقف الإنتاج السابق". وتوقع خبراء أن تحافظ أوبك التي تتولى إيران حاليا رئاستها الدورية، على حصص إنتاج دولها في اجتماع وزاري يعقد الأربعاء. وأعلنت السعودية التي تشهد علاقاتها مع إيران توترا منذ الربيع الفائت، استعدادها لزيادة إنتاجها في شكل اكبر لتفادي أي أزمة في الأسواق، علما أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تفكر في فرض حظر على شراء النفط الخام الإيراني في إطار تشديد العقوبات بسبب البرنامج النووي لطهران. وأكد قاسمي أمس الأحد لوكالة مهر للأنباء أن هذا الحظر في حال إعلانه "سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط" ما سيحدث "اضطرابا في السوق العالمية". وأضاف انه حتى لو فرض الحظر الأوروبي، فان "إيران لن تواجه مشكلة في إيجاد مشترين آخرين" خارج أوروبا للكميات الحالية التي تصدرها للاتحاد الأوروبي والبالغة نحو 450 ألف برميل يوميا.