أوضح وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نقلة نوعية في الإدارة وأسلوب الحكم وطريقة التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية. وأكد الجبير، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله- مقاليد الحكم، حرص الحكومة الرشيدة، على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية، التي تواجه المملكة مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح المنطقة والناجمة في معظم الأحوال من تضافر التطرف العنيف مع موجة الإرهاب المنتشرة بحسب ‘‘المدينة‘‘. وأردف وزير الخارجية، كلنا يعلم أن حقبة الملك سلمان التطويرية والتنموية قد صاحبها نقلة نوعية طالت أجهزة الدولة ومؤسساتها الإدارية عبر إنشاء مجلسين هامين: مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، بحيث أصبح هذان المجلسان المدخل لعملية تغيير هيكلي وتطوير إداري لأجهزة الدولة ومؤسساتها ذات الصلة بالشؤون السياسية والأمنية، والاقتصادية والتنموية. وكان محصلة ذلك تبني برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 وما ستتبع ذلك من تطبيق لمبادئ الشفافية والفعالية وأساليب المراجعة والقياس وانتهاج سياسات اقتصادية وتنموية تضمن تنوع مصادر الدخل وتستجيب لطموحات المواطن واحتياجاته وتوفر له مقومات النماء والازدهار. وعلى الصعيد الخارجي قال وزير الخارجية الجبير:" حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح منطقتنا والناجمة في معظم الأحوال من تضافر التطرف العنيف مع موجة الإرهاب المنتشرة، خاصة إذا اقترن ذلك بتدخل من أطراف خارجية هدفها زعزعة أمننا واستقرارنا، فجاءت عاصفة الحزم في اليمن الشقيق لتترجم هذه السياسة وما أعقبها من جهود لإعادة الأمل لهذا البلد الشقيق على أساس من الحفاظ على الشرعية والاستقرار والاستقلال السياسي والنأي به عن التدخلات الخارجية والانقسام الداخلي مشيراً إلى أن سياسة المملكة سواء تجاه اليمن أو سوريا أو ليبيا أو غير ذلك من مناطق النزاع وبؤر التوتر، كانت تجنح دائماً إلى الحلول السياسية والسلمية ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. وأضاف وزير الخارجية، على صعيد ما تقدمه المملكة من مساعدات ودعم للدول الأخرى وشعوبها، جاء تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بداية عهده الميمون أيده الله ليعكس الوجه الإنساني للمملكة بما يضطلع به من مهام نبيلة وجهود مشهودة دولياً، محققاً إنجازات كبيرة وضعت المملكة في المركز الأول عالمياً في مجالات الدعم الإنساني، نسبةً إلى ناتجها الوطني.