اشتكى طلاب جامعة أم القرى بمكة، من عدم صرف المكافآت المخصصة لهم، والتي تُعين بعضهم على الإنفاق وشراء المستلزمات، التي يكونون في أمس الحاجة إليها، وحكى بعضهم قضاء الأيام في معاناة؛ بسبب المكوث شهرين دراسيين بلا مكافآت. من جهتها رصدت ‘‘تواصل‘‘ آراء بعض الطلاب، الذين تحدثوا عن أبرز المشكلات التي مروا بها خلال هذه الفترة: يقول فارس: ‘‘أعتمد بعد الله، على نفسي في كل شيء، سواء في شراء الكتب، وحتى مصروفات السيارة، ولا أعتمد على والدي في شيء لصعوبة أحوالهم المادية؛ لذلك أصبحت أكفل نفسي بنفسي، وخلال هذه الفترة منذ انقطاع المكافأة، اضطررت أن أقترض 800 ريال حتى أدبر أموري لأن مصاريف الدراسة لا تحتمل التأجيل‘‘. وأضاف فارس، بنزين السيارة يكلفني شهرياً 350 ريالاً؛ لذا أنفقت قرابة ال 700 ريال خلال الشهرين الماضيين على البنزين فقط، ولم أنفق سوى 150 ريالاً على احتياجاتي الشخصية، لذلك اضطررت للعمل لكي أستطيع الإنفاق على نفسي حتى صرف المكافأة. في السياق ذاته، يؤكد سيف، أنه تأثر كثيراً بسبب تأخر المكافأة، فهي مصدر دخلي الوحيد، وحاولت العمل لكنني لم أستطع بسبب ضغط جدولي الدراسي، مشيراً اضطررت للاقتراض أكثر من مرة بسبب حاجتي للمال لمشروع التخرج والتدريب الميداني، والمصاريف الشخصية، وشراء المذكرات، والملخصات الدراسية وغيرها، وكنت في بعض الأحيان لا أذهب إلى الجامعة لأنني لا أملك ما يكفي لبنزين السيارة. وكان هذا جواب عبدالرحمن، عندما سألناه عن تأثير تأخر المكافآت عليه، حيث قال: ‘‘كان لدي مبلغ جمعته لأشارك به أحد المشروعات الصغيرة لزيادة مصدر دخلي، لكن للأسف احتجت إليه عند تأخر المكافأة، وهذه ليست المرة الأولى، فقد أخذت منه عندما تأخرت المكافأة العام الماضي. وتابع: لدي التزامات شهرية مهمة، ولا أستطيع الالتزام بها دون المكافأة؛ ما دفعني لاستخدام المبلغ الذي جمعته.