علمت (تواصل) أن أكثر من 50% من ممرضات المراكز الصحية بالرياض قد رفضن الخروج في حملة التطعيم التي بدأت ظهر اليوم السبت وكان سبب اعتراض هؤلاء الممرضات بسبب أنهن يعترضن على فكرة الخروج للتطعيم في المنازل. وقد علمت (تواصل) أن بعض الممرضات قدمن خطابات اعتذار لمدرائهن في العمل صباح اليوم حصلت (تواصل) على صور من بعض هذه الخطابات تفيد بأنهن اعترضن خشية تعرضهن للتحرش أو المضايقات أو مشكلات أسرية أو لصعوبة المعاملة مع أي حالة صحية تطرأ من التطعيم خارج المراكز الصحية وصعوبة المحافظة على سلسلة التبريد للتطعيم مما يعرضه للتلف وكذلك لما يجدونه من تخوف غالبية سكان الأحياء من استقبالهن في المنازل خاصة وأن أولياء الأمور والرجال في أعمالهم خلال الفترة الصباحية. وعليه أبدى هؤلاء الممرضات حسن نيتهن بأن البعض منهن قدم عرضا للتطعيم داخل المراكز الصحية بأن يجلسن حتى الساعة 8 مساء أي بعد نهاية دوامهن ب 4 ساعات، مقابل العمل من دخل المركز. من جهة أخرى حاول بعض مشرفي المراكز الصحية تخويف بعض الممرضات المعترضات بقوله أنهن قد يتعرضن للمسائلة وقد يقع عليهن جزاءات ، إلا أنهن لم يستجبن. يذكر أن (تواصل) قد نشرت خبرا سابقا عن شكوى عدد من الممرضات لسماحة المفتي على قرار التطعيم بالمنازل وهذا رابط الخبر السابق: http://bit.ly/v3WSG4 الصحة ترد على الممرضات: لماذا كل هذه الضجة؟ ومزاعم التحرش لن توقف حملة الحصبة من جهتها أكدت وزارة الصحة استمرارها قدما في إطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف التي يبدأ تنفيذها اليوم في مختلف مناطق المملكة وتستهدف الأطفال من عمر 9 أشهر إلى أقل من 6 سنوات . وقال مصدر مسئول بالوزارة على خلفية حملة أطلقها عدد من ممرضات المراكز الصحية أبدين فيها مخاوفهن من التعرض للتحرش والاعتداء خلال أداء عملهن صباحا ، أنه لا يوجد مبرر لهذا القلق والوزارة لن تكلف موظفيها بأعمال قد تؤدي إلى تضررهم . وأضاف أن التطعيم في المنازل ليس جديدا والوزارة في كل عام تنفذ حملات للتطعيم وتستهدف الأطفال في منازلهم ، وتساءل المصدر .. لماذا كل هذه الضجة الآن ؟ أم أن هذه المبررات تهدف لعدم قيام موظفات المراكز بعملهن . وبين أن الوزارة تنفذ أيضاً برنامجا للطب المنزلي وهناك ضمن طاقم العمل ممرضات في المنازل فهل يعقل أن تعلق الوزارة جميع برامجها الميدانية بسبب مثل هذه الأعذار . وقال : أن الوزارة قد تقبل مبرراً في حالات محدودة بعد أن تتحقق من ذلك لكنها لن تقبل أن يضع كل من لا يرغب العمل وأداء واجباته أعذارا للتراخي والتكاسل …. والحملة تستهدف الأطفال من عمر 9 أشهر إلى أقل من 6 سنوات في المنازل وليس للكبار كما يحاول البعض الترويج لذلك ، حيث أن الفئة من عمر 19 – 24 عاماً، بمن فيهم طلبة وطالبات المعاهد والكليات المدنية والعسكرية، بواسطة فرق من المراكز الصحية تقوم بالتطعيم داخل هذه المعاهد والكليات ، كما أن الوزارة منحت العاملين في فرق التطعيم التي ستجوب الكليات والمنازل للتحصين ، يومين إجازة عن كل أسبوع عمل. وكان عدد من الممرضات أبدين تخوفهن من تعرضهن التحرش عند دخول المنازل التي يقطنها المخالفون لنظام الإقامة، والمتهربون من الجوازات، وأرباب السوابق من متعاطي ومدمني المخدرات، على حد قولهن. يذكر أن وزارة الصحة أولت اهتماماً كبيراً ببرنامج التحصين وجعلت التطعيم جزءا أساسيا من برامج الرعاية الصحية حيث تعد المملكة من أوائل الدول التي أدخلت اللقاحات وحققت نجاحات متميزة في هذا المجال ونسباً عالية في التغطية بالتحصين بلغت أكثر من 97 بالمائة كما أنها تمكنت من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه.