كشف شخص مقرب من الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن أن منصب سفير الولاياتالمتحدة، لدى الكيان الصهيوني، تم التفاوض بشأنه لأشهر بشكل مباشر بين "ترامب" و"ديفيد فريدمان" المحامي اليهودي الأرثوذكسي. وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، إلى أن "فريدمان" تبرع ب50 ألف دولار لصالح حملة "ترامب"، واللجنة الجمهورية الوطنية في 2016م. وانتقدت الصحيفة اختيار "فريدمان" المحامي اليهودي الأرثوذكسي سفيراً للولايات المتحدة لدى الكيان، لافتة إلى أنه يفتقر للخبرة الدبلوماسية، وتصريحاته تضرب عُرض الحائط بسياسة الجمهوريين والديمقراطيين المستمرة منذ عقود. وأوضحت أن فريدمان هو رئيس الذراع التمويلي الأمريكي لمدرسة دينية يهودية في الضفة الغربية يترأسها حاخام متشدد حث جنود الاحتلال على رفض أوامر إخلاء المستوطنين. وتحدثت عن أنه كتب مقالاً لموقع إخباري تابع لليمين في الكيان، اتهم فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمعاداة السامية، كما رفض ما يسمى ب"حل الدولتين لإنهاء الصراع". وذكرت "نيويورك تايمز" أن والد السفير الجديد كان حاخاماً أمريكياً، كما أن "فريدمان" الذي يعمل محامياً عمل مع "ترامب" في مسائل قانونية منذ 2001م. وتحدثت عن أن داعمي الاستيطان في الكيان ومؤيديهم الأمريكيين سعدوا باختياره، في حين كان اختياره محيراً وأشعر مؤيدي قيام الدولة الفلسطينية وعملية السلام باليأس. وأضافت أن: "فريدمان" يشير في حديثه إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي "يهودا والسامرة"؛ وهو الأمر الذي من الصعب تخيل قيام أسلافه في المنصب بعمله على الملأ.