قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن الاتفاق العالمي الأوّل بشأن إمدادات النفط، الذي يأتي بعد 15 عاما يُظهر تحالفاً متنامياً في مجال الطاقة بين المملكة وروسيا. وأضافت الصحيفة أنّ انخفاض أسعار النفط لمدة عامين أجبر الرياضوموسكو على التعاون في شراكة لم تكن متوقعة من قبل. ورأت الصحيفة أن روسيا قادت المنتجين الرئيسيين للنفط من خارج "أوبك" ومن بينهم المكسيك وكازخستان لإبرام اتفاق خفض إمدادات نفطهم بنحو 568 ألف برميل يوميا، على أن تتحمل موسكو أكثر من نصف الكمية التي يجري خفضها. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق يأتي بعد نحو عام من الدبلوماسية النفطية التي قادت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة المملكة لتنحية خلافاتهم جانبا بشأن الحرب بسوريا في ظل كفاح اقتصاد البلدين للتكيف مع انخفاض أسعار النفط بمعدل النصف منذ منتصف 2014م. وذكرت الصحيفة أن التعاون المباشر بين أكبر مصدرين للنفط في العالم يأتي بعدما قادت المملكة في 30 نوفمبر الماضي أعضاء "أوبك" لإبرام اتفاق تقليص الإنتاج النفطي بأكثر من مليون برميل، مما ساهم في ارتفاع أسعار النفط 15% إلى أكثر من 54 دولار للبرميل. وووصف المحلل بمجموعة "بيتروماتركس" الاستشارية أوليفير جاكوب، إبرام اتفاق من قبل قوتين كروسيا والمملكة ب"الأمر المهم جدا"، مشيرا إلى أن ديناميكية جيوسياسية جديدة جرى تدشينها قد تشكّل تحولا في أسواق النفط. ونبّهت الصحيفة إلى أن المملكة وروسيا يساهمان سويا بخُمس إمدادات النفط العالمي، كا نبّهت إلى أنّ عقد الرئيس الروسي محادثات العام الجاري مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يضيف ثقلا لالتزام روسيا بالاتفاق.