قال ناشط سعودي يوم الثلاثاء أن ثلاثة من الشيعة قُتلوا برصاصات طائشة أطلقتها الشرطة في شرق السعودية لكن وزارة الداخلية نفت التقرير. وأبلغ الناشط توفيق السيف وكالة رويترز أن الحكومة ستوفد فريقا من المحققين إلى بلدة القطيف للتحقيق في الواقعة التي أغضبت الشيعة في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط قبيل عطلة عاشوراء. وقالت وزارة الداخلية في بيان أرسلته بالبريد الالكتروني في وقت لاحق يوم الثلاثاء أن التقارير على القتلى غير دقيقة. وأضافت أنه عثر على شخص واحد مقتول بعد إطلاق نار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة ليل الأحد وان شخصا آخر توفي في المستشفى بعدما نقله مجهولون إليها ليل الاثنين. ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت قوات الأمن فتحت النار في واقعة الأحد وقالت أن شرطة المنطقة الشرقية تحقق في الواقعتين. وقال السيف لوكالة رويترز أن طالبا بكلية فنية عمره 19 عاما لقي حتفه يوم الأحد بما قالت الشرطة لعائلته أنها رصاصة طائشة خلال اشتباك بين قوات الأمن ومهاجمين مجهولين. وقتلت فتاة بالرصاص يوم الاثنين كما قتل شاب بالرصاص يعتقد أن عمره 24 عاما خلال مسيرة في القطيف. وقال الناشط أنهما قتلا برصاصات طائشة. وقال السيف أن فتح النار خطأ كبير خاصة مع اقتراب عاشوراء التي تحل هذا العام في أوائل ديسمبر كانون الأول. وأضاف سيف أن إطلاق النار في الهواء زاد منذ نشر قوات مكافحة الشغب في وقت سابق من العام في المنطقة الشرقية على عكس شرطة المنطقة التي كانت تحجم دائما عن فتح النار خلال المسيرات الاحتجاجية. وعبر عن أمله في أن يؤدي إرسال الحكومة السعودية فريقا للتحقيق في الوقائع إلى تهدئة التوتر. وقال أنه يتوقع أن تعمل هذه اللجنة بطريقة محايدة لتهدئة التوتر وانه يأمل أن تهدئ المشاعر. وقال ناشط آخر يدعى محمد السعيدي في بيان أرسل بالبريد الالكتروني لرويترز أن مسيرة سلمية في القطيف أمس انتهت عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين. وأضاف أن محتجين نظموا مسيرة في المساء في القطيف وبلدة العوامية القريبة وان شخصا واحدا قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 بينهم سبعة بطلق ناري. وفي وقائع منفصلة قال السيف أن مركبة للشرطة دهست رجلا مصابا في القطيف في حين أصيب شاب بجروح خطيرة جراء طلق ناري في وقت سابق من الأسبوع الحالي في العوامية. وأضاف أن ثمة تقارير غير مؤكدة عن وفاة الشاب.