كشف أحد المراسلين من داخل مخيم للاجئين الروهنجيين في أكياب عاصمة ولاية أراكان بميانمار عن معاناة امرأة روهنجية أصيبت بمرض السل وتوفيت ابنتاها بعد معاناة من سوء التغذية إضافة إلى وفاة زوجها بعد معاناته من عدة أمراض. وبحسب ما نقله المراسل فإن "نور بيغوم" البالغة 30 سنة مصابة بمرض السل وتخلفت عن أخذ الأدوية ثلاث مرات بعدما أحيلت إلى عيادة دار باينغ إثر طرد منظمة أطباء بلا حدود ورفض العيادة قبولها تعنتا، قائلين إن عليها أخذ الدواء من المنظمة. وكشف المراسل، بحسب وكالة أنباء أراكان، عن معاناتها مع ابنتيها روكسوما وكلثوم اللتين لفظتا أنفاسهما الأخيرة في نهاية شهر أبريل الماضي بعد معاناة من الإسهال والهزال وسوء التغذية وتردي الأوضاع البيئية والمعيشية في المخيم. وتابع المراسل في سرد معاناة المرأة، مشيراً إلى أن زوجها الذي يدعى محمد رفيق كان يعاني من الإسهال ومرض السكري، وذهب إلى الصيدلية لتلقي العلاج في 22 مارس 2014 وعالجه عمال صحة طواعية وقدموا له العلاج وتماثل للشفاء لكنه لقي حتفه في 29 أبريل 2014م بعد أربعة أو خمسة أيام إثر تقيؤ وانحباس في البول وذلك بعد يوم واحد من وفاة ابنته كلثوم.