قامت عصابة بوذية منذ أسبوع بخطف 18 امرأة روهنجية من قرية خير عدنجنوب منغدو في أراكان، ونقلهن من مكان لآخر في أجواء سرية، ولا يعلم شيء عن حالهن أو مصيرهن حتى الآن. وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن حكومة ميانمار (بورما) لا تقبل الشكاوى المقدمة إليها من قبل أهاليهن، فيما يتعرضون للتهديد من قبل قوات الجيش البورمي إذا ما حاولوا التواصل مع الفريق الدولي لاطلاعه بخبرهن. الجدير بالذكر أن فريقاً دولياً قام مؤخراً بجولات تفقدية في قرية خير عدن للتحقيق والوقوف على الانتهاكات الإنسانية التي تعرض لها السكان المسلمون هناك. وفى سياق متصل تعرض سائق مركبة روهنجياً يدعى نور الحق في منغدو لطعنة بالسكين في فخذه من قبل رجل بوذي إثر مشاجرة نشبت بينهما بعد مطالبة الروهنجي له بأجرة توصيله وامتناع الأخير عن دفع قيمة الأجرة. وكان البوذي قد استقل مركبة الروهنجي وطلب منه توصيله من مكان لآخر بعد ما اتفقا على أجرة التوصيل. وأضاف المراسل أن السائق الروهنجي توجه بعد الحادث لشرطي بوذي كان قريبا من الحادث، فأمره بالتوجه إلى المستشفى لطلب العلاج، ووعده بتعقب الجاني، إلا أنه لم يفعل شيئا، فيما لم يقبل المستشفى أن يقوم بعلاجه رغم حالته الخطرة. يذكر أن المستشفيات الحكومية في أراكان لا تستقبل مطلقاً أي حالة روهنجية لتلقي العلاج مهما كانت درجة خطورتها بالإضافة إلى معاناة الروهنجيين اليومية في جوانب عديدة من مجالات الحياة.