واصلت الصحف العربية الصادرة الجمعة، اهتمامها بالأحداث الدامية الجارية في سوريا، وأبرزت سقوط عشرات القتلى في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للنظام، كما تناولت التطورات المتلاحقة بشأن الملف النووي الإيراني، إضافة إلى تنامي المخاوف من "حرب اغتيالات" في الشارع اللبناني. الشرق الأوسط: أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: لبنان: تحذيرات من عودة الاغتيالات.. مصادر: التهديدات ترافقت مع تكهنات عودة الحريري إلى بيروت. وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: عاد الهاجس الأمني إلى واجهة الاهتمامات في لبنان، في ظل تنامي الشائعات عن لائحة بأسماء شخصيات سياسية معارضة مهددة بعمليات اغتيال، شبيهة بمسلسل الاغتيالات الذي سجل في عام 2005. وكشفت مصادر لبنانية ل"الشرق الأوسط" عن تحذيرات أبلغت من قبل هيئات دبلوماسية غربية وعربية في بيروت إلى قيادات في قوى 14 آذار، وطلبت منها توخي الحذر في تنقلاتها، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة، مما دفع قياديين معارضين للسفر إلى الخارج. وحول مغزى وأهداف التهديدات الأمنية للمعارضين، اعتبرت المصادر نفسها أنها تأتي كرد مباشر وسريع على ما أعلن عن احتمال عودة الرئيس سعد الحريري قريباً إلى بيروت، كما أنها تركز على الحد من اندفاع قيادات قوى "14 آذار" لدعم المعارضة السورية. الحياة: وفي الشأن المصري، تناولت صحيفة "الحياة" عنواناً يقول: مخاوف في مصر من الاعتماد على "الحلول العرفية" بدل تطبيق القانون.. انتقادات لحزب "النور" السلفي لرفضه إظهار صور مرشحاته. وذكرت الصحيفة: أثار استبدال حزب "النور" السلفي في مصر رموزا أو صوراً لأزواج المرشحات بصور مرشحاته، عاصفة من الجدل، وأبدى مدافعون عن حقوق النساء وأنصار التيار الليبرالي مخاوفهم في حال وصول الإسلاميين إلى السلطة، فيما حذر مراقبون من بروز ظاهرة "الحلول العرفية" لمعالجة النزاعات بين المتخاصمين بديلاً عن تطبيق القانون. وانتشرت في شوارع محافظات مصرية لافتات وملصقات لقوائم مرشحي حزب "النور"، الذي يخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، لكن اللافت استبدال الحزب السلفي رموزاً مثل "الوردة" بصور مرشحاته، مع كتابة اسم المرشحة أسفل صورة الرمز، وفي أحيان أخرى استخدم صوراً لرجال قال إنهم "أزواج المرشحات"، مع توضيح المؤهلات العلمية للمرشحة. وأثار هذا الأمر مخاوف المدافعين عن حقوق المرأة وعاصفة من الانتقادات، فضلاً عن سخرية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أيام من انخراط مرشحي "النور" في أول تجربة سياسية بشكل علني. القدس العربي: من جانبها، تناولت صحيفة "القدس العربي" الشأن الإيراني تحت عنوان: وزير الدفاع الأمريكي يحذر من عواقب عمل عسكري ضد إيران. وكتبت الصحيفة: قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن العمل العسكري ضد إيران قد يترتب عليه "آثار خطيرة" في المنطقة، وذلك بعد ساعات من تحذير إيران من أن أي هجوم على مواقعها النووية سيواجه ب"قبضات حديدية." وأضاف بانتيا- الذي تولى منصبه في يوليو تموز- أنه يتفق مع سلفه روبرت غيتس، فيما ذهب إليه من أن ضربة عسكرية إلي إيران ستؤدي فقط إلي إبطاء برنامجها النووي، الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلي صنع قنبلة ذرية. وحذر غيتس أيضاً من أن مثل هذه الضربة قد توحد إيران، وتزيدها إصراراً على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء. وقال بانيتا للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الخميس، عندما سئل عن مخاوف من ضربة عسكرية إلي إيران: "يجب توخي الحذر من عواقب غير مقصودة هنا."