قال وزير الدفاع الامريكي جون بانيتا إن العمل العسكري ضد ايران قد يترتب عليه «آثار خطيرة» في المنطقة وذلك بعد ساعات من تحذير ايران من أن أي هجوم على مواقعها النووية سيواجه «بقبضات حديدية». واضاف بانتيا -الذي تولى منصبه في يوليو تموز- أنه يتفق مع سلفه روبرت غيتس فيما ذهب إليه من أن ضربة عسكرية الى ايران ستؤدي فقط الى إبطاء برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة ذرية. وحذر غيتس أيضا من ان مثل هذه الضربة قد توحد ايران وتزيدها إصرارا على السعي لامتلاك اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي وانها تخصب اليورانيوم لاستخدامه لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء. وقال بانيتا للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الخميس عندما سئل عن مخاوف من ضربة عسكرية الى ايران «يجب توخي الحذر من عواقب غير مقصودة هنا.» وسلم بأن العمل العسكري ربما يفشل في ردع ايران «عن تحقيق ما تريده.» وقال «لكن الشيء الاكثر أهمية انه قد يكون له اثار خطيرة في المنطقة وقد يكون له اثار خطيرة على القوات الامريكية في المنطقة... واعتقد ان كل تلك الاشياء تحتاج الى دراسة متأنية.» من ناحية اخرى اكد الاعلام الحكومي الايراني بان الدعوات الشعبية للحكومة و البرلمان للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي تعددت و ذلك بعد ان اصدر المدير العام للوكالة الدوليه للطاقة الذرية يوكيا امانو تقريره الاخير الذي عبر من خلاله عن شعور متزايد بالاحباط لما تعتبره الوكالة اخفاقا من جانب ايران في تبديد مزاعم بانها ربما تعمل لتطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية. وذكرت وسائل اعلام ايرانية امس بأن 47 جمعية طلابية من كافة انحاء ايران اصدرت بيانا استنكرت من خلاله التقرير « المسيس « للمدير العام للوكالة الدولية الذرية حول نشاطات ايران النووية , مطالبين الحكومة و البرلمان الايراني بعقد جلسة طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي المعروفة باسم « ان بي تي «.